قمة بريكس 2023 ترحب بدول جديدة: السعودية والإمارات ومصر تنضم إلى التكتل

تأتي قمة بريكس الـ 15 كنقطة تحول مهمة في سياق الشراكات الدولية والتعاون العالمي، حيث يتوسع هذا التكتل الذي يضم الاقتصاديات الكبرى الناشئة ليشمل دولًا جديدة تحمل معها تطلعات وآمالاً جديدة.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على الخطوات المهمة التي تم اتخاذها في القمة والتطلعات المستقبلية لهذه الشراكة المتنامية، مسلطين الضوء على أهمية هذا النموذج التعاوني وتأثيره المتوقع على المستوى العالمي.

قمة بريكس الـ 15

مصدر الصورة France 24‏

دعوة للانضمام وآفاق التعاون في قمة بريكس الـ 15

تم في قمة بريكس الـ 15، التي استضافتها جنوب إفريقيا بفخر، إعلان الخطوة التاريخية بتوسيع هذا التكتل الذي يضم الاقتصادات الكبرى الناشئة، حيث أن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوزا، أعلن عن دعوة رسمية موجهة لدول مختارة للانضمام إلى هذا الإطار التعاوني الهام.
وبهذه الخطوة الهامة، تمتد أذرع التكتل لتشمل الآن السعودية والإمارات ومصر، هذا القرار يعكس التزام هذه الدول الريادية بتعزيز التعاون الدولي ودفع مسار التنمية الشاملة.

وأشار رامابوزا في ختام القمة في جوهانسبورغ إلى أن قادة التكتل اتخذوا قراراً بالاتفاق على المرحلة الأولى لهذه العملية التوسعية، التي ستمتد لتشمل دولاً جديدة، وفي هذا السياق، وجه دعوة رسمية لكل من الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والسعودية والإمارات للانضمام إلى التكتل.

هذه الخطوة ليست مجرد انضمام، بل هي بوابة لفتح آفاق جديدة للتعاون وتبادل الفوائد، وعبر منصة X، أعرب الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، عن تطلعه للعمل مع المجموعة من أجل تعزيز رفاهية شعوب العالم جمعاء.

هذه الخطوة تأتي في سياق جهود تعزيز الاستقرار والتنمية العالمية، وقد أكد رامابوزا أن موعد تنفيذ انضمام الدول المدعوة هو الأول من يناير 2024.
ومن ناحية أخرى، أثبتت القمة التزام التكتل بمجالات أخرى من التعاون، وفي كلمته الختامية، طلب رامابوزا من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية دراسة اعتماد نظام مدفوعات جديد يعتمد على عملة مشتركة، مما سيسهم في تعزيز التبادل التجاري والاستقرار المالي.

وتتمثل قوة تكتل بريكس في تعدد أصولها الاقتصادية والثقافية، حيث يضم التكتل حالياً البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، ومع انضمام السعودية والإمارات ومصر، سيزيد تنوع هذه القوى الاقتصادية ويتسع نطاق التعاون بينها.
هذا وأعرب الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، عن إشادته بالاهتمام المتزايد من قبل دول متعددة بالانضمام إلى هذا الإطار التعاوني، كما عبر ناريندرا مودي، رئيس الهند، عن تصميم بلاده على تعزيز الجهود المبذولة من خلال جلب أعضاء جدد للتكتل.

من جهة أخرى، شدد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على قوة تأثير دول بريكس ومسؤوليتها تجاه تحقيق السلام العالمي والاستدامة، فيما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عزم بلاده على تعزيز علاقاتها مع دول أفريقيا وتقديم الدعم في مجالات الغذاء والوقود.

وباعتبارها جهة مهمة في السياحة والاستثمار، أكد بوتين وجود أكثر من 30 مشروعًا للطاقة في دول أفريقيا، مما سيساهم في تعزيز البنية التحتية ومواجهة التحديات الاقتصادية.
وباقتران تطلعات الدول الجديدة والقوى الراهنة في التكتل، يتوقع أن يشهد التعاون الدولي عبر بريكس مزيدًا من التطور والتنوع، مما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية العالمية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد