كشف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في شمال المملكة عن 17 فهداً صيادا في أحد الدحول، ومنها مومياوات تحتفظ بجميع تفاصيلها، وأكد المركز عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” أهمية هذا الكشف، لأنه يوفر عينات نادرة جداً للفهد الصياد، والذي كان منتشرا في الجزيرة العربية بعد سلسلة من المتابعات والتحري والتقصي والبحث الدقيق من الخبراء والباحثين، وذلك ضمن برنامج المركز لفحص الكهوف والدحول، والتعرف على التنوع الأحيائي في بيئاتها.
الفهد الصياد من الأنواع المنقرضة تماماً
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان، إن الفهد الصياد من الأنواع المنقرضة تماما في الجزيرة العربية، وذلك منذ أكثر من 50 عاما، كما أن عيناته المحفوظة في مراكز الأبحاث أو المتاحف نادرة بشكل كبير.
وأشار قربان إلى أن هذه العينات المادية هي الدليل الوحيد على أنه كان متواجد في المملكة السعودية، وأهمية تلك الاكتشافات تأتي من أنها أول دليل قطعي أيضا على أن الفهد الصياد كان منتشر في الجزيرة العربية.
في سهول محافظة رفحاء
وبين الرئيس التنفيذي، أن أحد الدحول في سهول محافظة رفحاء احتضنت هذا الاكتشاف المهم، والذي سيشكل إضافة نوعية للحياة الفطرية، وسيغير النظرة المسبقة عن الكائنات المنقرضة وحقيقة وجودها في بيئتنا.
وأشار قربان إلى أن باحثو المركز سوف يتمكنون من تحديد زمن نفوقها، واستخلاص DNA، والتركيب الوراثي، وكذلك تحديد النوع، ومقارنته بالتسلسل الجيني للفهود الموجود حاليا لدى المركز الوطني للحياة الفطرية.
الشغف يصنع إنجازاً..
"الفهد الصياد" اكتشاف يزيل غياب السنين، والاجابات يتكفل بها #المركز_الوطني_لتنمية_الحياة_الفطرية pic.twitter.com/oL6SFw0tFh— المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية (@NCW_center) August 17, 2022