عندما يصبح القرآن رفيق الحياة: من “قيرغيزستان” إلى “بيت الله الحرام”.. قصة نجاح مشترك في مسابقة “الملك عبدالعزيز”

أبهر عبدالله ايدوسوف الذي شارك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، الحضور بقدراته الإستثنائية في مجال الحفظ، إذ يتميز عبدالله بقدرته على حفظ القرآن الكريم بشكل كامل مع توثيق كل آية برقم السورة والآية، وكذلك تحديد الجزء ونهاية وبداية الصفحة، وحتى مكان نزول السورة، هذا المشترك الذي قدِم من العاصمة القيرغيزستانية بيشكك إلى المكة المكرمة، جلب معه آمالاً كبيرة بالفوز بالجائزة الكبرى في هذه المسابقة الرياضية الهامة، بدأ عبدالله حفظ القرآن الكريم عندما كان في سن الثانية عشرة حتى أكمل حفظه كاملاً بعد مرور ثلاث سنوات فقط.

"عبدالله ايدوسوف" المشارك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم المصدر: سبق

من مسابقات القرى إلى الملتقى الدولي

قال “ايدوسوف” في تصريحات صحفية، إنه قبل المشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الثالثة والأربعين، كان يجب عليه أن يتأهل من خلال مسابقات محلية على مستوى القرى، ثم المدن، وأخيرًا على مستوى البلاد، وقد تمكن من تحقيق المركز الأول في تلك المسابقات المحلية، مما أهله للمشاركة في المسابقة الدولية، وأوضح المشترك القيرغيزستاني أنه بعد أن منّ الله عليه بحفظ القرآن الكريم كاملاً، لم يتوقف عند هذا الإنجاز، بل واصل تعلم علوم القرآن الكريم بتفانٍ واجتهاد، فقد قام بدراسة مواقع نزول القرآن، وأرقام ترتيب السور والآيات، والصفحات، وبداية ونهاية الصفحات، وكذلك بداية ونهاية السور.

عبدالله ايدوسوف يعبر عن شكره للقيادة السعودية

أبدى المشترك عبدالله ايدوسوف بكل فخر فرحته واعتزازه بمشاركته في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، ووصفها بأنها حلم ينشده كل من حفظ كتاب الله الكريم، وأشار إلى أهمية المسابقة بوصفها تجسيدًا للتفاني والإخلاص في خدمة القرآن الكريم، وعبر عن امتنانه وشكره للقيادة السعودية، مثنيًا على دعمها الكبير لهذه المسابقات الدينية الهامة، وقدّم شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على رعايتهم السامية لهذا الحدث الكبير، وأعرب عن تقديره لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على جهودها في تنظيم المسابقة ودعمها للمشتركين، وعلى رأسهم الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وتوجيهاتهم الكريمة التي ساهمت في نجاح هذا الحدث بشكل كبير.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد