وفقًا لتقرير شبكة CNN، أشارت السعودية إلى إمكانية الاعتراف بإسرائيل، ولكن بشرط أن يكون هناك “ثمن أعلى” لذلك، بعدما أعلنت الرياض في وقت سابق عن اقترابها من تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب.
السعودية وإسرائيل وأمريكا - مصدر الصورة: CNN
وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال الجولة التي قام بها الأسبوع الماضي بالشرق الأوسط، بأن محادثات التطبيع لا تزال مستمرة، وأكد وجود مصلحة واضحة في المنطقة لمتابعة هذا الأمر.
وأشار بلينكن خلال لقاءه مع الصحفيين في السعودية قبل زيارته لإسرائيل، إلى أنه تمت مناقشة مسألة الاندماج والتطبيع في كل محطة من محطات جولته، بما في ذلك الرياض.
وفي مقابلة مع السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر آل سعود، أكد وجود “اهتمام بالتأكيد” بتطبيع العلاقات، وأشار إلى أن هناك اهتمامًا بهذا الأمر منذ عام 1982.
ووفقًا للخبراء، يتوقع أن يكون الثمن الذي ستطالب به السعودية مقابل التطبيع أعلى الآن مما كان عليه قبل حرب غزة، ويعزو ذلك إلى رغبة الرياض في الحصول على مزيد من التنازلات من واشنطن وتل أبيب.
وفي مقابلة مع شبكة CNN، أكد الكاتب والمحلل السعودي، علي الشهابي، أن حكومة المملكة لا تزال مستعدة للتطبيع مع إسرائيل، ولكن بشرط أن تتخذ تل أبيب خطوات ملموسة على أرض الواقع لتعزيز حل الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية.
وأشار الشهابي، إلى أن هذه الخطوات يجب أن تكون وعودًا ملموسة وجدية، وليست مجرد وعود فارغة يمكن لإسرائيل تجاهلها بعد التطبيع، كما حدث مع الدول الأخرى التي قامت بتطبيع العلاقات معها، مؤكدًا أن حكومة بلاده تسعى لتحقيق تسوية نهائية للصراع، ولا تهتم بالتجميل.
ويرى الشهابي، أن اتفاق التطبيع بين الرياض وتل أبيب هو الورقة الوحيدة التي تملكها واشنطن أو أي طرف آخر لتشجيع إسرائيل على تقديم تنازلات، مؤكدًا أن المملكة تدرك ذلك وتسعى جاهدة للدفع نحو تحقيق تسوية نهائية للصراع.
