استيقظ المواطنون السعوديون صباح اليوم الثلاثاء 30 مايو 2023 الموافق لـ 10 ذو القعدة 144 هـ على خبر عاجل أثار قلقهم، تمثل في نبأ خطف مواطن سعودي في لبنان من قبل مجهولين، والذي تبدو وفقًا للسلطات اللبنانية أن دوافع الخطف ليست معلومة بشكلٍ كامل، فيما رصد المواطن في أكثر من منطقة من العاصمة بيروت، وتقوم السلطات في لبنان بالتواصل مع نظيراتها في المملكة العربية السعودية، ممثلة في سفارة الرياض، من أجل الحل المشكلة بشكل سريع وآمن.
الحقيقة الكاملة حول حادث اختطاف مواطن سعودي في لبنان
في السطور التالية، سنتعرف على الحقيقة الكاملة لـ اختطاف مواطن سعودي في لبنان، وتفاصيل محدثة باستمرار حول الحادث وتداعياته على العلاقات اللبنانية السعودية.
حادث اختطاف مواطن سعودي في لبنان
أعلنت السفارة السعودية في لبنان، عن تلقيها بلاغًا يفيد بتعرض أحد المواطنين السعوديين للاختطاف، عقب فقدان الاتصال به صبيحة أول أمس الأحد 28 مايو 2023 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1444 هـ.
جاء البلاغ من ذوي أحد المواطنين المخطوفين.
وفي إفادة لاحقة، ذكرت مصادر لبنانية مطلعة، أن المواطن السعودي المختطف، يعمل موظفًا لدى الخطوط الجوية السعودية.
وحول الدوافع الأولية للحادث، قالت المصادر إنها تأتي من أجل طلب فدية مالية من قبل الخاطفين.
وسائل إعلام سعودية كشفت أن المواطن السعودي المخطوف هو “م.م”، وفي المرة الأخيرة له شوهد قرب مجمع “البيال” في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وهو مقيم في بلاد الأرز.
المعلومات المتداولة أيضًا، تتحدث عن اختطاف المواطن السعودي فجر أول أمس الأحد بعد متابعة ومراقبة لسيارته، خلال توجهه إلى منزله في قرية عرمون التي تبعد نحو 22 كيلو عن العاصمة بيروت، وذلك في وسط المنطقة التجارية.
عائلة المواطن السعودي من جانبها ذكرت أنها تلقت اتصالًا من رقم هاتفي، طالب فيه الخاطفون بسداد مبلغ 400 ألف دولار (ما يعادل مليون ونصف المليون ريال سعودي) مقابل تحريره.
وزارة الداخلية اللبنانية
في أول تعليقٍ لها على الحادث، قالت وزارة الداخلية اللبنانية على لسان وزيرها بسام مولوي، أنها تتابع مع قوى الأمن الداخلي، ملابسات ومستجدات قضية اختطاف المواطن السعودي في العاصمة بيروت.
وعبر حسابه على موقع التغريدات المصغرة “تويتر” أوضح مولوي أن ما حدث يمس بعلاقة دولة لبنان مع أشقائها، متوعدًا الفاعلين بعقاب قاس.
وشدد وزير الداخلية اللبناني على أن سلطات بلاده ستعكف من الآن ودائمًا على الضرب بيد من حديد من أجل تحرير أي مواطن يتعرض للتهديد أو الأذى على الأراضي اللبنانية.
واختتم الوزير اللبناني بيانه بالتأكيد على أنه على تواصل “بأدق التفاصيل” مع السفير السعودي في لبنان “وليد بخاري”.
في سياق متصل، أوضح وزير الداخلية اللبناني، أن هاتف المواطن السعودي المختطف تم رصده في عدة مناطق داخل العاصمة بيروت.
لكن المسؤول اللبناني الرفيع نفى في الوقت ذاته، خلال مداخلة تلفزيونية أن يكون قد تم رصد إشارة هاتف المواطن السعودي المخطوف على طريق منطقة البقاع أو في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث مقر ميليشيا حزب الله الشيعي الموالي لإيران والداعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي تصريحات صحفية جديدة تحدث وزير داخلية لبنان عن تطمينات للسعوديين باستعادة المواطن المختطف وغيرها من القضايا التي تشهد تعرض المملكة فيها للخطر.
وذكر مولوي أنه، وكما قدمت سلطات بلاده التطمنيات في قضية مخدر الكبتاغون، والجهد الكبير المبذول في ضبط كميات ضخمة كانت متوجهة إلى منطقة الخليج العربي والسعودية، فضلًا عن توقيف المتهمين ورائها، فإن بيروت ستقوم بواجبها تجاه المواطن السعودي وكل المواطنين من الأشقاء العرب على أراضيها.
أما بشأن “تسييس” العملية، وكونها تأتي بدوافع حزبية أو حادث فردي عارض، أكد وزير الداخلية في الجمهورية اللبنانية أنه لم يتسنى التأكد من دوافع العملية بعد.
غير أن مولوي شدد على أن الأجهزة الأمنية في بلاده، ستتولى متابعة ملابساتها بكل حرفية ودقة، حتى تتمكن من بيروت من كشفها ووضعها بشفافية أمام الرأي العام المحلي والعربي والدولي.
ردود الأفعال
أما عن ردود أفعال المواطنين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تباينت وتنوعت، بين من اكتفى بالدعاء للمخطوف السعودي بالتحرير سريعًا ودون مساومات أو إصابات.
فيما وصل الأمر بالبعض الآخر إلى المطالبة بمنع السفر إلى لبنان.
البعض الآخر أكد على دعمه للمؤسسات الأمنية والدبلوماسية في كلًا من الرياض وبيروت.
إليكم الآن طائفة من ردود الأفعال على الحادث المؤلم:
****
تحرير المواطن السعودي المختطف
في نبأ عاجل، أعلن الجيش اللبناني عن تمكنه من تحرير المواطن السعودي المخطوف في بيروت، فجر أول أمس الأحد.
وفي التفاصيل، صرح الجيش اللبناني عبر حسابه السمي على موقع التغريدات المصغرة “تويتر” بالقول: «تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السوية، كما تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف».
وفي إيجاز إعلامي، أكد قائد الجيش اللبناني “جوزيف عون” أن قواته تمكن من إلقاء البعض على “خاطفي” المطيري.
