جذور عميقة وحاضر مشرق.. رحلة المملكة العربية السعودية عبر التاريخ

تحتفل المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس السعودي 2024، والذي يعتبر عيدًا وطنيًا لدى السعوديين، ويوم التأسيس هو مناسبة مهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية، وفي الثاني والعشرين من فبراير من كل عام، نحتفل بذكرى تأسيس المملكة قبل ثلاثة قرون، وفي هذا اليوم، أسس مؤسس الدولة السعودية الأولى، الإمام محمد بن سعود، الدولة في عام 1139 هجريًا (1727 ميلاديًا)، ومنذ ذلك الحين، نشهد تطورًا مستمرًا وتقدمًا في المملكة.
المجتمع السعودي الحالي، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، يمثل استمرارًا لهذا التاريخ العريق، وإنهم يحملون راية الحكم الرشيد ويعملون على تطوير المملكة وتحقيق التنمية المستدامة.
يعتبر يوم التأسيس فرصة للتذكير بتاريخ السعودي وتقدير للجهود التي بذلها الأجداد في بناء الوطن.

يوم التأسيس السعودي-مصدر الصورة: اليوتيوب

يوم التأسيس السعودي

وكانت البداية حوالي عام 430 ميلاديا، عندما قدمت قبيلة بني حنيفة من الحجاز، وحلت في المنطقة على ضفاف وادي حنيفة بقيادة عبيد بن ثعلبة، والذي اختار بدوره حجر اليمامة مستقرًا له ولعشيرته، وسادت في المنطقة حالة من الاستقرار؛ وتعاقبت الأحداث على وسط الجزيرة العربية وعاشت أزمانًا من الإهمال والفرقة والانقسام حتى تأسست الدرعية على يد الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 1446 ميلاديا، وهو الجد الثاني عشر للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.
وحكم حينها الأمير مانع، وأبناؤه وأحفاده، الدرعية، التي تميزت بموقعها الجغرافي كونها مركز طرق تجارية ما بين شمال وجنوب الجزيرة العربية، ما أسهم في تعزيز حركة التجارة فيها وفي المناطق المجاورة.

يوم تأسيس السعودية في الدرعية

وفي عام 1679 ميلاديا ولد محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بالدرعية، وهو ذاته مؤسس الدولة السعودية الأولى عام 1727 ميلاديا، وعاصمتها الدرعية، لتنطلق بعدها رحلة بناء الدولة السعودية، حيث وحد بن سعود شـطري الدرعيـة وجعلهـا تحـت حـكـم واحـد بعـد أن كان الحكم متفرقًا في مركزين، واستمر امتداد الدولة بعد انتهاء الدولة السعودية الأولى بإعادة تأسيس الدولة على يد تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية عام 1824، وبعد انتهائها عادت مرة أخرى على يد حفيده الملك عبدالعزيز عام 1902 ميلاديا، قبل أن يتم توحيد المملكة في 23 سبتمبر 1932 عندما أعلن الملك عبدالعزيز آل سعود، توحيد المملكة العربية السعودية.

موقعها الجغرافي المميز

وشكَّلت المملكة على مدار تاريخها ثقلًا سياسيًا في المنطقة مستفيدة من موقعها الجغرافي المميز وحكمة قادتها، فباتت نقطة توازن إقليمي وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وثقافيًا تُشكل الدرعية بصمة خاصة في الثقافة السعودية، فأحياؤها التراثية، وعمارتها الأثرية، ومتاحفها، أصبحت مركزًا عربيًا حضاريًا تمتزج فيها عراقة التاريخ وأصالة الحاضر، حيث اشتهر في الدولة السعودية الأولى قصر سلوى، ومسجد الطريف، وتميزا بجمال التصاميم، وقوة البناء، كما أنه من العوامل التي أثرت في التصاميم المعمارية في ذلك الوقت هي الروابط الاجتماعية والأسرية، حيث راعت الخصوصية في أجزاء البيت، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد