في الآونة الأخيرة، أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة مفضلة للمستثمرين العالميين، حيث يعتبرونها القوة الصاعدة في الأسواق الناشئة، ووفقًا لتقرير من وكالة “بلومبيرغ”، يُلاحظ زيادة في وجود المستشارين الماليين الذين يرتدون الزي الغربي في فنادق الرياض، حيث يعمل ولي العهد محمد بن سلمان على تنفيذ خطة طموحة لتحرير اقتصاد البلاد من الاعتماد الشديد على القطاع النفطي.
المملكة العربية السعودية - مصدر الصورة: CNN
وأشار التقرير إلى أن بعض المستثمرين يرون السعودية برؤية جديدة، حيث تجذبهم سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية التي تعزز الاستثمار الأجنبي وتوفر فرصًا للمشاريع الكبيرة، وعبّر فيرغوس أرغيل، الذي ساعد في إنشاء صندوق للأسواق الناشئة قبل عامين، عن رؤيته للمملكة عندما قال “تظهر السعودية الآن وكأنها الصين في القرن العشرين الأول”.
وأوضح أرغيل أن المملكة لا تزال غائبة نسبيًا عن عناية المحافظين للمستثمرين، على الرغم من تدفق تدفقات أجنبية بقيمة 3 مليارات دولار هذا العام، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ يمثل جزء صغير من التدفقات البالغة 24 مليار دولار التي تم تحقيقها عندما تم إدراج السوق في مؤشر MSCI قبل أربع سنوات، ولكنه يتوقع زيادة حجم التدفقات الأجنبية إلى السعودية مع استمرار تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.
وأشار التقرير إلى أن البورصة السعودية هي الأكبر والأكثر سيولة في الشرق الأوسط، كما أنها موطن شركة أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم، التي جمعت ما يقرب من 30 مليار دولار في طرحها العام عام 2019.
