شهدت المملكة العربية السعودية، افتتاح أول مصنع في العالم متخصص في تقنيات البناء الحديثة والمستدامة، وذلك بشراكة سعودية يابانية.
بشراكة سعودية يابانية... افتتاح أول مصنع في العالم لتقنيات البناء المستدامة- مصدر الصورة: العربية
وكانت مدينة سدير بالعاصمة السعودية الرياض قد شهدت افتتاح المصنع الأول من نوعه في العالم، والذي يتبنى استخدام وتطبيق التقنيات الخرسانية للأبراج والجسور ذات الجودة العالية على القطاع السكني.
وتساعد هذه التقنية في شد الأعضاء الخرسانية القياسية من أجل متانة الهيكل الإنشائي لعمر يصل إلى 200 عام.
وذكر موقع العربية، إن المصنع يستخدم تقنية الخرسانة سابقة التجهيز وتستخدم في الأعمدة والأسقف والجسور فيتكون هيكلًا خرسانيًا عمره الافتراضي 200 عام، بما يسمح بالتعديل والتبديل وإعادة التصميم بعد 50 عامًا.
صفر كربون
وقالت الرئيس التنفيذي لشركة آل سعيدان للتنمية، مشاعل بن سعيدان، في مقابلة مع العربية، إن المصنع يقلل انبعاثات الكربون بأكثر من 70%، سواء في تقليل الهدم في المباني مستقبلًا وخفض ثاني أسيد الكربون في المواد المستخدمة في التصنيع.
وأضافت بن سعيدان إن الشريك الياباني في المصنع يقود تحالفًا من أكثر من 50 شركة يابانية في مجال “صفر كربون بالخرسانة”، موضحة أن مصنع السعودية يتوقع الوصول إلى صفر كربون في الخرسانة بحلول عام 2035.
مدينة سدير الصناعية
وتعد مدينة سدير من المدن الصناعية المهمة في المملكة العربية السعودية، مساحتها 258 كيلو مترًا مربعًا، تتمتع بموقع استراتيجي مهم، تبعد مسافة 150 كم عن طريق الرياض و160 كم من القصيم.
يحيط بالسدير أكثر من 30 مدينة وقرية، يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة، بدأت أعمال الإنشاء في عام 2009، ويبلغ عدد المصانع بها حوالي 293 مصنعًا بين المنجز والمنتج والمتوقع تأسيسه.
تقع المدين بالقرب من مطار الرياض وعلى الطريق الذي يربط مدينة الرياض بالجزء الشمالي من المملكة.
الاستراتيجية الوطنية
تضم مدينة السدير الصناعات الخفيفة إلى المتوسطة، حيث تشير الخطة الرئيسة إلى مواقع الصناعات ذات الصلة وتتماشى الصناعات المستهدفة التي تم تحديدها في سدير مع جميع المبادرات الجارية حاليُا في المملكة العربية السعودية، ومع الاستراتيجية الصناعية الوطنية للمملكة.
من المتوقع أن تكون مدينة السدير موقعًا مكملًا للمدن الاقتصادية التي جرى التخطيط لها بسبب موقعها المركزي وقربها من العاصمة.
وتعد مدينة سدير الصناعية واحدة من أكبر المساهمين في تحقيق أهداف التنمية الإقليمية للمملكة، حيث يتمثل دورها في إيجاد فرص عمل في المناطق المحيطة بالرياض، مما يقلل من الهجرة للعاصمة، ويساهم في تخفيف لزحام المتزايد فيها، خاصة مع وجود مجمع سدير السكني الذي يحتوي على 1.295 غرفة تتسع لما يقرب من 6 آلاف عامل.
كما تساهم المدينة في تحقيق استراتيجية النقل الوطنية السعودية نظرًا لموقعها الاستراتيجي الذي يبعد 140 كم فقط عن مطار الملك خالد الدولي في الرياض.
جذبت المدينة منذ تأسيسها العديد من المستثمرين الرئيسيين في العديد من الأنشطة الصناعية.
