قال المستشار التعليمي الدكتور محمد العامري في مداخلة لقناة «السعودية»، وتحديدا في برنامج الشارع السعودي، إن اختيار التخصص الجامعي أصبح الأكثر تركيزا في التعليم، وأنه على الطالب أن يكتشف قدراته الجامعية بنفسه، خاصة مع التوسع التقني المشهود في العصر الحديث، كما أنه من المهم أن يحصل الطلاب على ذلك الإرشاد من خلال وزارة التعليم عن طريق المرشد الطلابي مباشرة، وذلك لتعريفه بالمسارات التعليمية المتاحة أمامه.
لابد للطالب إدراك 4 مكونات
وذكر المستشار التعليمي، أن الطالب يجب عليه أن يدرك أربعة مكونات، وهي التي تبدأ بالتحصيل الدراسي، ثم مخرجات التعليم، وبعد ذلك يليهما نواتج التعلم، ثم أخيراً المسار التعليمي.
وشرح العامري الأربعة مكونات في ثنايا حديثه عن تلك المكونات، حيث أن التحصيل الدراسي يقصد به، ما الذي درسته؟، وعن المقصود بمخرجات التعلم قال أنها تعني، كيف أنا تخرجت من هذه المرحلة الثانوية، أو الإعدادية، أو المتوسطة، أو الجامعية؟، بينما أوضح أن المقصود بنواتج التعلم أنه كيفية الاستفادة بما تم تعلمه في توظيفه؟، ثم المسار والمقصود به رحلة التخصص.
وقال الدكتور محمد العامري عن الميل للطب والهندسة والتخصصات المشهورة من قبل الطلاب، أنه ينبغي ويجب تعريف الطالب بأن تلك التخصصات، والقبول فيها محدود.
وأشار العامري إلى أنه هناك فجوة في مجال التعليم ما بين مخرجات المرحلة الثانوية، ومتطلبات الجامعة، ثم بعد ذلك هناك فجوة ما بين مخرجات الجامعة، ومتطلبات سوق العمل، ونحن اليوم نمتلك رؤية تركز بشكل كبير على الاستثمار في مجال الاقتصاد وفتح البلد.
نحن أحد الدول العشرين
وقال المستشار التعليمي نحن أحد الدول العشرين، وبالتالي لدينا اقتصاد كبير يحتاج منا اليوم إلى تخصصات جديدة، وإلى تأهيل متقدم لأبنائنا.
ونوه على أنه لا يجب نسيان أن التركيز اليوم في تصنيف الجامعات يركز أساسا على قدرة الطالب على الاندماج في سوق العمل، وقدرته على إيجاد فرص وظيفية.
جدير بالذكر أن الدكتور محمد العامري هو مدرب معتمد من #TVTC، وخبير تعليمي، وتربوي معتمد، ومحلل تلفزيوني، وهو متخصص في علم النفس الإداري.
