السعودية توقع مذكرة دعم مالي لمبادرة “أشعة الأمل” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتوقيع مذكرة إسهام مالي مقدمة من المملكة العربية السعودية؛ والهدف من هذه المذكرة هو دعم الدول صاحبة الدخل الضعيف والمتوسط حتى يتم تعزيز قدرتها للحصول على العلاج الإشعاعي في مراكز علاج السرطان، وذلك من من خلال مبادرة “أشعة الأمل”، وقد جاء ذلك بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة بالمملكة.

دعم مالي من المملكة- المصدر: وكالة واس الاخبارية

دعم مالي للمبادرة

كما تتضمن المذكرة دعماً مالياً، من المملكة العربية السعودية للمبادرة، بمبلغ مالي يقدر بحوالي 2 مليون ونصف مليون دولار أمريكي، يتم تخصيص ذلك المبلغ المالي لدعم وتزويد الدول صاحبة الدخل المحدود بالمراكز المتخصصة التي من وظيفتها تشخيص مرض السرطان والعلاج الخاص به، وذلك عن طريق استخدام الأشعة المؤينة.

كما يشمل ذلك توفير الأجهزة، مثل أجهزة الأشعة السينية، والطب النووي والعلاج الإشعاعي، وكذلك يتم بناء وتطوير جميع القدرات البشرية، ويأتي هذا عن طريق التدريب والارتقاء بمهارات أخصائيي علاج الأورام بالإشعاع، وتقنيي العلاج الإشعاعي، والفيزيائيين الطبيين وغيرهم من الموظفين المتخصصين في ذلك المجال.

كما يأتي توقيع هذه المذكرة للدعم المستمر الذي تقوم بتقديمه المملكة العربية السعودية؛ وذلك لتعزيز جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال، حيث يعتبر مرض السرطان هو أحد الأسباب الرئيسة المؤدية لفقدان الأشخاص في العالم سنويا، كما تتوقع الدراسات أن يصل عدد الحالات المصابة بمرض السرطان الجديدة، في العالم، إلى أكثر من 25 مليون حالة وذلك خلال السبع سنوات المقبلة.

اكتشاف المرض مبكرا

 وعلى الرغم من أن الطب الإشعاعي يعتبر أداة رئيسية يمكن من خلالها تشخيص مرض السرطان مبكرا وعلاجه وتخفيف آلام المرضى المصابين به، والذي يعتبر سبب كبير في إنقاذ الأرواح من ذلك المرض الخطير، إلا أن 10٪ فقط من المرضى في الدول ذات الدخل الضعيف، ومن 50٪ إلى 60٪ منهم في الدول متوسطة الدخل، من الممكن لهم أن يحصلوا على العلاج الإشعاعي اللازم لحالاتهم.

 من جانب آخر فإن مبادرة “أشعة الأمل” تم إطلاقها للمرة الأولى في سنة 2022م، وذلك حتى يتم من خلالها تعزيز القدرة للوصول،  لمستوى عالمي، يهدف إلى رعاية مرضى السرطان بواسطة الطب الإشعاعي، ويأتي هذا من خلال دعم إنشاء وتوسيع الخدمات الخاصة بالطب الإشعاعي في جميع الدول صاحبة الدخل الضعيف والمتوسط، وفي المرحلة الأولى للمبادرة، قد بدأت فعالياتها في 7 دول أفريقية، إلا أن أكثر من 70 دولة، حتى الآن، قامت بطلب الدعم من خلال هذه المبادرة حتى يتم زيادة فرص الحصول على العلاج بالطب الإشعاعي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد