السعودية تنهي مشاركتها بمؤتمر الطاقة العالمي وتستضيف النسخة القادمة

أنهت المملكة العربية السعودية مشاركتها في مؤتمر الطاقة العالمي في دورته السادسة والعشرين، التي أقيمت بمدينة روتردام في مملكة هولندا خلال الفترة من 22 إلى 25 أبريل 2024، وناقش المؤتمر قضايا متعددة في مجال الطاقة والتحولات التي يشهدها هذا المجال الحيوي، والحاجة إلى تحسين وتحديث إدارة هذا التحولات على نحو عادل ومنصف ومستدام.

وتواجدت المملكة في المؤتمر بأكبر جناح خاص بالمعرض المصاحب تحت شعار “طاقة مستدامة – مستقبل مشترك”، ضم 22 جهة حكومية وخاصة، وناقش مختلف البرامج والمبادرات الوطنية التي تتفرع من رؤية السعودية 2030، وتضمن عروض تفاعلية حول الجهود التي تبذلها المملكة في ظل التغيرات التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي، وجهودها الحثيثة في مواجهة آثار التغيُّر المناخي.

وجاء بالجناح السعودي إقامة 33 جلسة ناقشت جهود المملكة في تطوير قطاعات الطاقة النظيفة ، من خلال البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، وبرنامج مزيج الطاقة الأمثل الذي يسعى لرفع حصة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 50 % بحلول عام 2030، وحلول كفاءة استهلاك الطاقة، في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، وبرنامج إزاحة الوقود السائل الذي يستهدف إزاحة مليون برميل مكافئ بحلول 2030.

وشرح القائمين على الجناح نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته المملكة أثناء رئاستها قمة قادة مجموعة العشرين 2020،حيث يمثل ذلك إطارًا متكاملاً وشاملاً لمعالجة التحديات المترتبة على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وإدارتها عبر أربعة محاور تشمل (الخفض، وإعادة الاستخدام، والتدوير، والإزالة)، وجهود تسريع وتيرة تطبيق تقنيات خفض وإزالة الانبعاثات، مثل: تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، ودور الاستثمارات والتقنيات الحديثة في إيجاد فرص تحقيق المستهدفات المناخية الطموحة.

كما تناول الجناح المبادرات التي تندرج تحت مبادرة السعودية الخضراء، باعتبارها خطة المملكة للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبل ذلك عند نضج وتوفر التقنيات اللازمة، والتي ستتم عبر خفض الانبعاثات 278 مليون طن بالسنة بحلول عام 2030، والتعريف بمبادرات المملكة في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، كونها مبادرة إقليمية تقودها المملكة بهدف الحدّ من تأثيرات تغير المناخ على المنطقة، من خلال التعاون الإقليمي لتحقيق طموحات المنطقة المناخية.

تجدر الإشارة إلى أن المملكة، عبر وزارة الطاقة، ستستضيف النسخة السابعة والعشرين لمؤتمر الطاقة العالمي، في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 26 إلى 29 أكتوبر من عام 2026، حيث حازت المملكة هذه الاستضافة بترشيح من مجلس الطاقة العالمي، الذي يزيد عدد أعضائه على 70 عضوًا، يمثلون أكثر من 3 آلاف جهة من منظومة الطاقة العالمية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد