باتت المملكة العربية السعودية مقصدًا مهمًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة في صناعة السيارات الكهربائية، حيث تتوسع في استقطاب الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال. ويُعتبر إعلان شركة السيارات الكهربائية الأمريكية “لوسيد موتورز” عن توسعها الاستثماري في المملكة خطوة هامة في هذا الاتجاه، حيث ستتيح للمواطنين السعوديين فرصة استئجار سيارات لوسيد الكهربائية لأول مرة في التاريخ.
تُعد هذه الخطوة انعكاسًا لتطور الاقتصاد السعودي والتحول نحو التكنولوجيا النظيفة والمستدامة، حيث تسعى المملكة إلى تحقيق أهداف رؤية 2030، والتي تشمل تقليل الانبعاثات وتعزيز الصادرات غير النفطية لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
وقد أعلنت شركة لوسيد موتورز أنها ستبدأ في شحن إنتاجها إلى المملكة، بعدما أصبحت السوق السعودية تستحوذ على نصيب هام من اهتمامات الشركة العالمية. ويأتي هذا القرار بالتزامن مع دخول الصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية (PIF) كأكبر مساهم في لوسيد، إذ يمتلك نحو 60.5٪ من أسهم الشركة. وقد استثمر الصندوق حتى الآن حوالي 9 مليارات دولار في لوسيد، مما يُظهر أهمية هذه الصفقة في دعم قطاع السيارات الكهربائية بالمملكة.
ومن المتوقع أن تشهد المملكة زيادة كبيرة في إنتاج السيارات الكهربائية خلال السنوات القادمة، حيث سيتم تصنيع وتصدير أكثر من 150 ألف سيارة كهربائية بحلول عام 2026. سيكون مصنع لوسيد موتورز في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية من أهم المحطات في هذا النمو المتسارع، حيث ستصل طاقته الإنتاجية إلى 155 ألف سيارة سنويًا بحلول عام 2024.
وقد أشار الرئيس التنفيذي للوسيد موتورز، بيتر رولينسون، إلى أن هذه الصفقة التي بلغت قيمتها حوالي 450 مليون دولار هي مجرد بداية لنمو الشركة وتوسعها الإقليمي والعالمي. وتعكس هذه الخطوة التزام المملكة العربية السعودية بالاستدامة والتحول نحو اقتصاد أكثر تنوعًا وقوة، وتعزز مكانتها كمركز استثماري جذاب في قطاع السيارات الكهربائية في المنطقة.
وبهذه التطورات الإيجابية، يبدو أن المملكة العربية السعودية تستعد لتحقيق إنجازات كبيرة في صناعة السيارات الكهربائية، وتصبح منطقة قوية للتصدير في هذا المجال. وسوف تستفيد البيئة من انتشار السيارات الكهربائية، وتقليل انبعاثات الكربون والتأثير الإيجابي على مستقبل الطاقة النظيفة والاستدامة.
تصنيع و تصدير او تركيب مسااااامير فقط