الزعاق يوضح العلاقة بين خروج الحشرات والزواحف والربيع

كشف خبير الأرصاد الجوية في المملكة العربية السعودية الدكتور خالد بن صالح الزعاق بأن البرد في السعودية له بداية، ثم يشتد بعد ذلك، ثم ينتهي، والبداية تكون مع الموسم الأصفري والذي ينطلق في شهر أكتوبر، ويشتد أكثر في الموسم الذي يعرف باسم الأزيق في بداية يناير، أما نهاية البرد أو ما يعرف بالعجز فيكون في أواخر شهر مارس، وبالتالي فقد اقترب موعد نهايته ولم يعد يفصلنا عنه سوى أيام قليلة.

موسم بياع الخبل عباته

صرّح الدكتور خالد بن صالح الزعاق بأننا نشهد في الوقت الحالي موسم “بياع الخبل عباته”، وهذا يعني أن البرد يصيب الإنسان على غفلة، ويسمى هذا الموسم أيضا ببرد العجوز لأنه يكون في عجز الشتاء ويأتي مع نهايته، بحيث يأتي البرد فجأة بعد الدفء، ولهذا تمت تسميته بهذا الاسم، وهو يحل بعد نهاية موسم العقارب، أما موسم العقارب فسمي بهذا الاسم لأن البرد فيه يلسع كالعقرب.

سبب التسمية

يعود سبب تسمية بياع الخبل عباته إلى مقولة شعبية قديمة، بحيث كان الناس يبيعون عباءاتهم الدافئة مع اقتراب نهاية الشتاء، ولكن البرد يباغتهم مجددا، لذلك سمّوه بياع الخبل عباته أي أن الشخص يقوم ببيع عباءته قبل أن ينتهي الشتاء، وفي رواية أخرى عن سبب المقولة هو قيام رجل معتوه باقتناء عباءة في الشتاء، وفي نهاية الشتاء لما أحس بالدفء قام ببيعها ظنا منه أن البرد لن يعود، فعاد البرد مجددا وهلك هذا الرجل من البرد، لذلك يرى البعض أن المقولة أطلقت استنادا إلى قصته.

أضاف الزعاق بأن الأيام الحالية تشهد انتشار الكثير من الحشرات والزواحف والثعابين والعقارب، بحيث تخرج من مخابئها لأننا على أبواب فصل الربيع، بحيث يتميز الجو حاليا بالحرارة في النهار والبرودة في الليل، والمناخ يبقى متقلبا ولا يستقر على حال، وهذا يؤدي إلى انتشار الأمراض الموسمية والإصابة بنزلات البرد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد