إيكونوميست البريطانية: حاكم مكة يدمرها

تعتبر مكة المكرمة أطهر بقاع الأرض، بها المسجد الحرام والكعبة التي تعد قبلة المسلمين في صلاتهم ويتوافد إليها جميع المسلمين من شتي أنحاء العالم لأداء فريضة الحج وأداء مناسك العمرة، حيث يشار إلى أن عدد الحجاج عام 1950م كان 50 ألف شخص إلى أن وصل عددهم العام الماضي إلى 7،5 مليون حاج وتقول المجلة البريطانية أن السلطات السعودية تسعي إلى مضاعفة هذا العدد في السنوات القليلة القادمة.

عمليات التوسع بالمملكة لإستيعاب أكبر عدد من الحجاج

وقد ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية أن حاكم مدينة مكة المنكرمة الأمير خالد بن فيصل آل سعود والذي تولي حكم مكة المكرمة منذ عام 2007م بعد أن كان أمير لمنطقة عسير يبدأ الآن مشروع تنمية جديد يعد الأكبر في الشرق الأوسط، إذ يخطط لبناء ناطحات سحاب أعلى أقدس الأماكن الإسلامية مما يجعل الكعبة المشرفة تبدو أصغر بكثير.

مشروع جبل عمر الإستثماري

وتقوم الآن الحفارات بتسطيح التلال التي كانت قديماً مكان بيوت زوجات النبي والصحابة والخلفاء الراشدين لينفذ مشروع جبل عمر الإستثماري مكان بيت ثالث الخلفاء الراشدين، لإقامة برجين كل منهما يتكون من 50 طابق، بإستثمار ميئات الملايين من الدولارات من أجل التوسع لإستيعاب عدد أكبر من الحجاج لزيادة العائد المادي للسعودية.

فإن عمليات الهدم التي تحدث الآن في مكة المكرمة هي الثمن الحقيقي للتوسع، ويدمر معها أماكن مقدسة من إرث سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وزوجاته والخلفاء الراشدين من أجل زيادة المناقع المادية والهيبة، في محاولة من حاكم مكة المكرمة الأمير خالد بن فيصل التعويض عما تسبب فيه من إخفاقات خلال الفترة الماضية بتنفيذ مشروع يستوعب أكبر من الحجاج كما أفادت مجلة إيكونوميست البريطانية.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد