“إبداع الحج”.. توظيف التقنية واستثمار التطوع جعلا موسم 1444هـ استثنائيًّا

في آخر أيام التشريق قدمت المملكة العربية السعودية العديد من الخدمات الطبية والإجتماعية والتقنية للحجاج الذين زاروا بيت الله الحرام في موسم الحج هذا العام، حيث جاء الحجاج من جميع أنحاء العالم لأداء فريضة الحج وشهدوا مناظر مهيبة في أيام التشريق، قدمت السلطات السعودية خدمات مميزة للحجاج في مكة المكرمة، سواءً في المشاعر المقدسة في منى أو في الحرم المكي الشريف، وقدمت الخدمات الطبية لرعاية صحة الحجاج وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، كما تم تنفيذ الخدمات الاجتماعية التي تهدف إلى تسهيل وتحسين تجربة الحجاج وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

إنجازات الحج في موسم 1444 هـ

نفذت وزارة الداخلية والقطاعات الحكومية المختلفة طلعات جوية عدة فوق المشاعر في موسم الحج 1444هـ/ 2023م، كما قامت أطقم جوية وفنية بتنفيذ هذه الطلعات بكامل جاهزيتها، مدفوعة بإيمانهم واستشعارهم للمسؤولية وإخلاصهم لدينهم، حيث قامت القوات الجوية التكاملية بمهامها اليومية لمتابعة حركة وسلامة الحجاج في مشعر منى والحرم المكي الشريف، وشهدت السماء المكية مشاهد جوية مذهلة تعكس المناظر الرائعة والتراث الإسلامي العظيم، تأتي هذه الخدمات كجزء من التزام المملكة العربية السعودية بتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج وتسهيل أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، وتعكس هذه الخدمات التطور التكنولوجي والتقنيات المتقدمة التي تستخدمها المملكة في تحسين تجربة الحجاج وتحقيق أعلى مستويات الراحة والرعاية لهم.

تكنولوجيا حديثة لخدمة الحجاج وتحقيق التميز

شهد موسم الحج لهذا العام العديد من الإنجازات التاريخية، وتم تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة والأمن وتقديم الخدمات للحجاج، كما تم توفير جميع الخدمات المعتمدة على التقنيات الحديثة، وذلك من خلال تعزيز الإستخدام الذكي للتقنية والذكاء الإصطناعي والتطبيقات الرقمية، كما تم التنسيق والتعاون بين جميع الجهات المعنية لتحقيق هذه النجاحات، إن هذه الجهود تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتقديم خدمات متميزة للحجاج وضمان راحتهم وسلامتهم، وتعكس أيضًا التقدم التكنولوجي والتحسينات المستمرة التي تتم في المملكة لتوفير تجربة حج متفوقة، مستخدمة في ذلك أحدث التقنيات والإبتكارات، تتطلع السعودية دائمًا إلى تحسين وتطوير خدماتها للحجاج وتعزيز تجربتهم الروحانية والعبادية في بيت الله الحرام.

مبادرتَي “قدوتنا وتواصل”

قدَّمت السعودية مبادرتَي “قدوتنا وتواصل” لخدمة زوار الحرمين الشريفين، تهدف مبادرة “قدوتنا” إلى توعية القاصدات غير المتحدثات باللغة العربية بسُنن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وحثهن على اتباع سنته وتجنب البدع، وتعريف الأجيال بالشمائل المحمدية والإبتعاد عن الإبتداع، يتم ذلك عن طريق تعزيز اتباع السُّنة النبوية باللغات الإنجليزية والأوردية والتركية والفارسية والأوزبكية والصينية، تُفعَّل المبادرة في الإدارة العامة للغات والترجمة النسائية، وفي المصليات النسائية، تستقبل مبادرة “تواصل” قاصدات الحرمين الشريفين فور دخولهن المسجد الحرام، وتقدم لهن الترحيب باللغات التي يتحدثن بها والإجابة عن استفساراتهن وتوزيع دليل الإرشاد المكاني للمسجد الحرام والكتب الرقمية والباركودات، وتعريفهن بالخدمات والمبادرات المقدمة باللغات المختلفة، في أيام التشريقو أرشد فريق الكشافة المشاركون في خدمة ضيوف الرحمن في معسكرات الخدمة العامة التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية، 34،329 حاجًا من مختلف الجنسيات، وقد أوصلوا 29،006 حجاجًا إلى مقار حملاتهم وقاموا بتوجيه وشرح لـ 31،423 حاجًّا من خلال 955 طلعة، وأعلنت  الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أن أكثر من 730،000 حاج استفادوا من الخدمات التطوعية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد