نتنياهو وغالانت يعلنان استمرار الحرب في غزة ولبنان لأشهر

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بياناً مشتركاً يوم الاثنين يعلنان فيه أن الحرب في قطاع غزة وعلى حدود لبنان لن تتوقف في الأشهر القادمة.

نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في تقرير متبادل

بيانهما جاء وسط تقارير متزايدة تفيد بتصاعد التوتر في المنطقة، حيث قلما كان نتنياهو وغالانت يُصدِران بيانات مشتركة، وفيما يلي أبرز نقاط بيانهما:

1. توقعات بفترة طويلة من التصعيد

أكد الزعيمان في بيانهما أن الحرب في قطاع غزة وعلى الحدود مع لبنان “ستستمر شهوراً عديدة”، مما يشير إلى توقعات بفترة طويلة من التصاعد والتوتر المتوقع.

2. اجتماع مع نواب حزب ليكود

أشار البيان إلى أنه صدر بعد اجتماع الزعيمين مع نواب حزب ليكود، مما يعزز الوحدة السياسية في قراراتهما ويعكس التأييد الداخلي.

3. رسالة واضحة للمجتمع الدولي

وجه نتنياهو وغالانت رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بخصوص استمرار الصراع، مما يُظهر استعدادهما للتصعيد وعدم الانحياز في المواجهة.

وقال البيان أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن حاجتها الماسة إلى دعم دولي لضمان استمرار المعركة لعدة أشهر إضافية، يأتي هذا التصريح في إطار الالتزام الشديد من قبل إسرائيل بمواصلة مكافحة التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة.

كما أفاد البيان بأن إسرائيل تعتبر الدعم الدولي أمراً حيوياً لضمان استمرار الجهود، يسعى نتنياهو وغالانت (قادة إسرائيل)، إلى تحقيق تضافر الجهود الدولية لدعم البلاد في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.

على صعيد أخر أعلن حزب الله اللبناني اليوم الاثنين عن مقتل القيادي البارز وسام حسن طويل، الذي يُلقب بـ”جواد”، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة مرجعيون بجنوب لبنان.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أكدت القوات الإسرائيلية أنها نفذت غارات على عدة أهداف تابعة لحزب الله في لبنان خلال الليل، حيث تُعتبر هذه الغارات استمراراً للتصعيد الأخير في المنطقة.

غارات اسرائيلية على عدة أهداف تابعة لحزب الله

تُسلط هذه الواقعة الضوء على التأثيرات المحتملة لمقتل وسام حسن طويل على الوضع الإقليمي، يُعتبر القائد الراحل من الشخصيات الرئيسية في حزب الله، ورحيله قد يفتح الباب أمام تغييرات استراتيجية وتكتيكية داخل الحزب.

وأشار البيان إلى أن هذه العملية العسكرية كانت رداً على هجوم شنه حزب الله يوم السبت الماضي، الذي ألحق أضراراً كبيرة بقاعدة ميرون الجوية في شمال إسرائيل، وتعتبر هذه القاعدة أحد الأماكن الحيوية للقوات الإسرائيلية، وقد أثارت الأضرار الجسيمة قلقاً كبيراً بين المسؤولين العسكريين.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن الهجوم على ميرون تسبب في تدمير جزء كبير من البنية التحتية، مما قد يؤثر بشكل كبير على القدرة العسكرية للقاعدة، ويشير التقرير إلى أن الضربات الدقيقة استهدفت بشكل رئيسي المنشآت الحيوية.

وأكد التقرير أن منظومة الجيش الإسرائيلي الخاصة بالدفاع الجوي مستمرة في العمل بشكل فعّال، حيث تمتلك أنظمة احتياطية لضمان الاستمرارية والتأهب.

في سياق متصل، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا القاعدة بنحو 62 صاروخاً متنوع، حققوا من خلالها إصابات مباشرة ومؤكدة، وأوضح البيان الصادر عن الحزب أن هذا الاستهداف جاء رداً فورياً على اغتيال القيادي في حماس، صالح العاروري، في هجوم استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت باستخدام طائرة مسيرة.

اغتيال القيادي في حماس، صالح العاروري

وتشهد الحدود الشمالية لإسرائيل ولبنان تبادل ناري متكرر يومياً، حيث يتواصل القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله وفصائل فلسطينية، هذا التصاعد يعكس التوتر المستمر الذي يسود المنطقة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد