مقتل “أبو شادي” بائع الحلويات الشهير في غزة، والذي اشتهر ببيع الحلويات بنصف الثمن أو حتى مجانا لمن لا يملك المال، وكان شعاره: “دع الفقير ياكل”

قُتِل بائع الحلويات الشهير ” أبو شادي”، والذي كان يسكن في حي الزيتون في جنوب غزة جراء قصف إسرائيلي، والذي أدى إلى مقتل عشرات الشهداء في المنطقة.

وقال أحد سكان حي الزيتون واسمه “مفلح أبو عياش” لموقع “سكاي نيوز”، أنه كان هناك قصف إسرائيلي عنيف في ليلة الجمعة الماضية، وأن هذا القصف قد استهدف عدة مباني سكنية في المنطقة، مما تسبب في استشهاد العشرات ووقوع الجرحى.

وأضاف أيضا أنه “كان من بين هؤلاء الأشخاص الذين استشهدوا صاحب أشهر وأكبر محل حلويات في منطقة حي الزيتون، والذي كان يدعى أبو شادي، وكان قد اشتهر ببيع حلوياته اللذيذة وخصوصا الكنافة النابلسية، بسعر مخفض بل أنه كان أحيانا يقدمها مجانا تماما لمن لا يملك النقود.

وقال “مفلح” أيضا أن “القصف العنيف هذا قد أصاب منزل أبو شادي مما تسبب في وفاته مع وفاة عدد من أبنائه وعدد من أحفاده، كما أُصيبَ آخرين من عائلته”.

وأكد مفلح أن أهالي المنطقة، قد حزنوا كثيرا على ما يحدث في غزة، وأن حزنهم تضاعف وكبر برحيل أبو شادي، وخصوصا لأنه كان معروفا بينهم بأنه “بائع الحلويات للغلابة” وأنه مانح السعادة للفقراء، حيث أنه كان يبيع أطباق الحلويات بنصف الثمن، بل ومجانا تماما لمن لا يملك المال.

وقال أن اسم “أبو شادي الحقيقي هو “مسعود القطاطي”، وأنه لقب بهذا اللقب (أبو شادي) نسبة لابنه الأكبر شادي والذي يعمل مدرسا للغة الإنجليزية، وهو نفس الاسم الذي كان قد أطلقه على اسم محله الشهير”.

ووضح شاهد العيان أن “أبو شادي كان معروفا في حي الزيتون منذ أكثر من أربعين سنة، وأن الكثير من الناس كانوا يقفون على محله بالطوابير من أجل شراء أشهى الحلويات من دون أن يقلقوا إطلاقا بشأن ثمنها، لأن أبو شادي كان يرضى بأي مبلغ يدفعه له الزبون، أو حتى إن لم يدفع فلا يمانع ذلك، فكان شعاره: “دع الفقير يأكل”.

فكان أبو شادي يقول في لقاءات إعلامية سابقة له أن مبدأه في الحياة هو “دع الفقير يأكل”، وأنه يراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان غزة بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

ومما قاله أبو شادي أيضا في لقاءاته أن “لديه عائلة تتكون من 24 من الأبناء والأحفاد، وأن معظمهم قد أنهى تعليمه ومنهم من تخرج مدرسا أو مهندسا أو صيدليا”، وأن “هدفه من هذه المهنة التي كان قد بدأها قبل حوالي 50 سنة هي أن يوفر لنفسه ولعائلته الحياة الكريمة، وليس أن يحقق الثراء إطلاقا”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد