بتر في قدم مراسل الجزيرة “إسماعيل أبو عمر” بعد إستهداف طاقم القناة بطائرة مسيرة إسرائيلية

تعرض الصحفي بقناة الجزيرة إسماعيل أبو عمر وزميله المصور أحمد مطر لإصابات خطيرة بعد استهدافهما بواسطة طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة ميراج شمال مدينة رفح، التي تقع جنوبي البلاد. قطاع غزة.

اسماعيل ابو عمر

اسماعيل ابو عمر - المصدر: موقع الجزيرة - وتم التعديل بواسطة محرر نجوم مصرية

إستهداف مباشر لـ “إسماعيل أبو عمر”

وأفاد مراسل الجزيرة مؤمن الشرافي بأن طائرة بدون طيار إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل وقامت من خلاله بعملية إستهداف مباشرة لمراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر، مما تسبب في بتر ساقه اليمنى فوراً عقب الإستهداف وإصابة يده اليسرى بشكل خطير، كما أصيب بجروح خطيرة في جسده بشكل عام نتيجة شظايا الصاروخ.

وإستكمالاً للخسائر الناجمة عن هذا الإستهداف، أفاد الشرافي بأن المصور أحمد مطر قد تعرض للإصابة بجروح خطيرة في إحدى يديه وتجاوزت الجروح لمناطق أخرى في جسده،  وتم نقل الصحفيين من قبل شهود العيان إلى مستشفى ميداني في المنطقة لتلقي العلاجات الأولية، وبعد ذلك تم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف إلى المستشفى الأوروبي.

وأفاد مراسل الجزيرة بأنه تم إحضار زميليه المصابين إلى غرفة العمليات لإجراء عمليات جراحية عاجلة وملحة.

بتر في الساق ونزيف حاد

وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد الشاعر، الذي يعمل كطبيب متخصص في قسم جراحة الأوعية في المستشفى الأوروبي، أن العملية الجراحية الأولى قد انتهت بنجاح لمراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر، وتم خلال هذه العملية بتر أعلى الركبة في قدمه اليمنى، بالإضافة إلى إيقاف النزيف في قدمه اليسرى.

وأكد الشاعر أن حالة زميله إسماعيل قد استقرت بعد توقف النزيف الحاد وعودة العلامات الحيوية، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع إصابات أخرى في بقية جسده وأطرافه العلوية، وأنه في حاجة إلى عدة عمليات أخرى ستتم إجراؤها في وقت لاحق.

تظهر مقاطع فيديو تم الحصول عليها من قبل الجزيرة حالة صحفيّيها بعد استهدافهما من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية، ويظهر المراسل والمصور وهما يرتديان السترتين الواقية وعلامة الصحافة عليهما بوضوح لا يمكن للعين المجردة أن تخطئها، بالإضافة إلى وجود كاميرات رصد وتصوير.

إرتفاع حصيلة ضحايا الصحفيين في غزة

ويوم أمس، أعلنت السلطات في قطاع غزة وفاة صحفيتين فلسطينيتين بسبب قصف إسرائيلي إستهدف مدينة رفح ومنطقة جباليا جنوباً وشمالاً، ووفقاً لذلك، يرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا إلى 126 منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل العديد من الضحايا المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، وتسبب في مواجهة إسرائيل للمرة الأولى في تاريخها اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام المحكمة الدولية للعدل.

وقد أدانت وسائل الإعلام الرسمية في غزة الإستهداف المباشر والمتعمد من جيش الاحتلال الإسرائيلي للأطقم الصحفية التابعة لقناة الجزيرة للمرة الخامسة منذ بداية الحرب على غزة، ووصفت هذا الإستهداف الغاشم بأنه يأتي في إطار ترويع الصحفيين ومحاولة فاشلة لإخفاء الحقيقة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد