إسرائيل تعلن إطلاق “السيوف الحديدية” ردا على “طوفان الأقصى” التي بدأتها حماس

في ساعات الفجر من يوم أمس السبت 7 أكتوبر 2023، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إسرائيل، تحت اسم “طوفان الأقصى”، ردا على الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمدنيين الفلسطينيين، وشنت حماس هجوما صاروخيا غير مسبوق، استهدف عدة مدن ومستوطنات إسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب والقدس وبئر السبع وأشكلون وأشدود، وأعلنت حماس أنها أطلقت أكثر من 500 صاروخ من طراز “قسام” و”زلزال” و”جراد” و”شهاب”، محققة إصابات مباشرة في عدة أهداف، وأكدت حماس أن هذه العملية هي رسالة قوية لإسرائيل بأنها لن تسمح بانتهاك حرمة المسجد الأقصى وحقوق الشعب الفلسطيني.

رد فعل إسرائيل

ردت إسرائيل بشكل عنيف على هذا الهجوم، وأعلن جيش الاحتلال عن إطلاق عملية كبرى أطلق عليها اسم “السيوف الحديدية”، بهدف تدمير قدرات حماس العسكرية في قطاع غزة، وشن جيش الاحتلال غارات جوية مكثفة على عدة مناطق في القطاع، استهدفت مواقع ومخازن للصواريخ والأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى مقار قيادية وأنفاق ومخابئ لحماس، كما استهدفت الغارات منازل ومزارع ومؤسسات مدنية، مخلفة دمارا هائلا وضحايا بين المدنيين، وأعلن جيش الاحتلال أنه دمر أكثر من 200 هدف في غزة، بينها 150 هدفا لحماس، وأضاف أنه استخدم طائرات حربية من طراز “إف-35” و”إف-16″ و”إف-15″، بالإضافة إلى طائرات بلا طيار وغير مأهولة، كما أعلن جيش الاحتلال عن استدعاء قوات كبيرة من المشاة والآليات والجوية إلى منطقة الجنوب، تحضيرا لإمكانية شن عملية برية في غزة، وأعلن أيضا عن إعلان حالة التأهب القصوى في الجبهة الداخلية، وإغلاق المدارس والمؤسسات العامة والخاصة في المناطق المحاذية لغزة، وتوجيه السكان للبقاء في الملاجئ.

التداعيات والتطورات

أثارت هذه الأحداث ردود فعل دولية وإقليمية متباينة، حيث أدانت بعض الدول والمنظمات الهجوم الصاروخي من غزة على إسرائيل، ودعت إلى وقف العنف والتهدئة، وأعربت بعض الدول والمنظمات عن تضامنها مع إسرائيل، ودعمها لحقها في الدفاع عن نفسها، وأكدت بعض الدول والمنظمات على ضرورة حماية المدنيين من الأطراف المتصارعة، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وطالبت بعض الدول والمنظمات بإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإيجاد حل سياسي عادل وشامل للصراع، من جهة أخرى، أبدت بعض الدول والمنظمات تأييدها للمقاومة الفلسطينية، وإدانتها للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وأكدت على حق الفلسطينيين في التحرير والاستقلال وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، مع القدس عاصمة لها، كما دعت إلى توحيد الصف الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام بين فتح وحماس، وأشارت إلى ضرورة تكثيف الجهود العربية والإسلامية لدعم القضية الفلسطينية، ووضع حد للانحياز لإسرائيل.

تشهد المنطقة تصعيدا خطيرا بين إسرائيل وحماس، يهدد باندلاع حرب شاملة في غزة، قد تمتد إلى أجزاء أخرى من فلسطين، وتواجه إسرائيل تحديا كبيرا في مواجهة قوة حماس الصاروخية، التي أثبتت قدرتها على استهداف أهم المواقع في إسرائيل، كما تواجه حماس تحديا كبيرا في مواجهة قوة إسرائيل الجوية، التي تستخدم أحدث التكنولوجيات في شن غارات دقيقة على غزة، ولا يزال مصير هذه المواجهة مجهولا، فقد تؤدي إلى اتفاق تهدئة جديد بوساطة مصرية أو دولية، أو قد تؤدي إلى اشتعال نار جديدة في المنطقة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد