دراسة على الحيوانات تكشف عن علاقة رائعة بين “التثاؤب” وحجم المخ

التثاؤب هو إحدى تلك الظواهر الغريبة التي مر بها الجميع في مرحلة ما، ومع ذلك ما زلنا نعرف القليل عنها نسبيًا.

An animal study reveals a fascinating relationship between yawning and brain volume

An animal study reveals a fascinating relationship between yawning and brain volume

ومع ذلك، ألقت دراسة حيوانية حديثة بعض الضوء على هذا الموضوع كما ذكر Science Alert، مما يدل على أن طول تثاؤب حيوان ما يرتبط بشكل إيجابي بحجم دماغه.

الدراسة التي نُشرت في Biology Letters، اختبرت 55 نوعًا من الثدييات و46 نوعًا من الطيور، وجمعت بيانات عن 1291 تثاءبًا منفصلًا من رحلات حديقة الحيوان ومقاطع الفيديو عبر الإنترنت.

وحسب مجلة Nature وجد الباحثون أن الحيوانات التي لديها أدمغة أكبر وعدد أكبر من الخلايا العصبية تميل إلى التثاؤب لفترة أطول.

وفقًا لفرضية تبريد الدماغ، يؤدي التثاؤب وظيفة تنظيم الحرارة عن طريق زيادة تدفق الدم الأكثر برودة إلى الدماغ.

نظرًا لأن الأدمغة الأكبر تولد مزيدًا من الحرارة، فإنها تحتاج إلى التثاؤب لفترة أطول لتبرد بشكل صحيح.

وكشفت الدراسة أيضًا أن الثدييات تتثاءب لفترة أطول من الطيور، وهو ما يمكن أن يعزى إلى ارتفاع درجة الحرارة الأساسية للطيور، مما يعني أنها تحتاج إلى وقت أقل لتهدئة أدمغتها.

في حين أن الدراسة لا تربط أي صلة بالذكاء أو تكرار التثاؤب، إلا أنها تثير بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام حول الأصول التطورية للتثاؤب.

يقترح الباحثون أن وظيفتها يمكن إرجاعها إلى السلف المشترك للطيور والثدييات على الأقل.

أحد التفسيرات المحتملة لعدوى التثاؤب هو أنه يخدم وظيفة اجتماعية، حيث يساعد على مزامنة أنماط النوم داخل المجموعة، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الفرضية.

على الرغم من محدودية الدراسة التي قاست فقط التثاؤب من عدد محدود من الأنواع، إلا أنها توفر مزيدًا من الدعم لفرضية تبريد الدماغ وتسلط الضوء على أهمية حجم الدماغ وعدد الخلايا العصبية في تطور التثاؤب.

في الختام، قد يكون التثاؤب ظاهرة أكثر تعقيدًا وأهمية مما كنا نعتقد سابقًا، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم وظائفه وأصوله بشكل كامل.

مراجعة وتنسيق: أحمد كشك


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد