ملخص وتحليل رواية ماجدولين

رواية ماجدولين هي قصة من قصص الأدب الرومانسية من تأليف الأديب(ألفونس كار) الفرنسي وترجمها للعربية مصطفى لطفي المنفلوطي.

حقيقي انا استمتعت جدا بقراءة الرواية، واول مره اقرا للمنفلوطي، واول مره اقرا رواية في أربع أيام تقريبا
عجبني أسلوب المنفلوطي في سرد الأحداث والحوار في القصة، ووصفه الوصف المكاني للرواية كان رائع، كنت بتخيل الموقف امامي، حقيقي اسلوبه كان جميل.
تحليلي بناًء على قرأتي للرواية.
الحياة مش زي ما انت عايز، وأنت كإنسان بتختار طريقك وحياتك بسبب أفعالك وطريقة تفكيرك الي انت عليها دلوقتي، كلنا عندنا اختيارات فيها الصح والغلط، وكلنا عندنا مطامع وشهوات نفسنا نعملها، بس بيمنعنا الدين والعرف، وممكن نختار التفكير الخطاء ونغير الثوابت لأجل الهدف ده، الي هو شهوات نفسنا وتفكيرنا،
وبسبب ‏ تدخل الناس في كتير من أمورنا الخاصة، ممكن يكون سبب في التوجه الي ممكن يحصلك مستقبلا، وده طبعا على حسب تفكيرك ومعتقداتك، ولو الناس دي أعلى منك بفارق طبقات اجتماعية في الحياة، واختارت الاختيار حسب هواهم ومعتقدهم، ووجهات نظرهم الي نشأوا عليه من الطفوله، والي هي مختلفه في وجهات نظرك وصدفت هوا عندك، هتتجه فكريا معاهم في أمور كتير ممكن تمس دينك وقلبك.
ولما تنتقل لحياتهم ‏ هترفض اسلوبهم وحياتهم في البداية، لأنك مش متأقلم على هذه الحياة الجديدة، وأي انسان كده..مجرد الانتقال من شئ لشئ بتاخد وقت لغاية ما تستسيغ ويألف الوضع وتحبه
ولأن عندك تقاليد مختلفة ومازلت عليها في بدايتك، وبتحاول تتمسك بها في البداية، وترفض حاجات كتير في مجتمعهم المختلف عن حياتك الأصلية، هتبقى منبوذ في مجتمعهم، يتعيش زيهم في كل حاجه يا متبقاش معاهم، وبتوافق على حياتهم لأجل مطامع ونقص كان عندك، وتختار التفكير الغلط في جزء من حياتك كان ممكن تعيش من غيره عادي مبسوط ومستريح نفسيا، وتكمل حياتك الجديدة معاهم برضو بس بمبادئك، ولكن بيبقى للأسف هدفك كان مطمع لأمور أكبر مخالفه لفكرك وقلبك، ولو غيرت فكرك بثوابته لأجل الناس ممكن تفكيرك يهوي بك لما كنت لا تتوقع حدوثه.
تفكيرنا اللي احنا عليه الآن ممكن يتغير فجأة ويتقلب بك الحال فجاءة من شقي لسعيد أو العكس، ولو تغير بك الحال من وضع سئ من فقر وقحط معيشي وعلى باب الله، وتغير الوضع ده فجاءة بدون قاعدة ثابته وثوابت فكرية وعقائدية عندك، وتغير الوضع لأعلى مكانه فجأة في مكان انت مش متربي فيه، ولا جربت تعيش عيش الرفاهية فيه من قبل، وتخوض تجربة في مستوى اجتماعي تاني، وانتقلت فجاءة لهذه الحياة هتلاقي نفسك بتفكر تفكير مختلف وفقا لعادات وتقاليد جديدة تفكير سلبي وإيجابي اكيد، ووفقى لذلك عقلك تلقائي هيتافاعل مع الوضع الجديد ويظل في عقلك الباطن الحياة القديمة الي مش هيقدر يمحيها من ذاكرته.
وطبعا كلنا نفسنا نخوض ونرتقي للأفضل ونرتقي بالعيش، وقبل العيش نرتقي بالفكر، بدون تغير في ثوابت دينية وحتى عرفية.
ولما تنتقل لحياتهم الثرية الي بالنسبالك الحياة المثالية، ‏هتصحى تفطر من إفطارهم وتأكل من اكلهم، وتلبس من لبسهم وتفكر زيهم بالايجاب والسلب، بعد ما كنت في بداية امرك بتفطر اقل شئ لعدم توفر المورد، عشان تقدر تذهب لعملك وترجع لبيتك وكل يوم على هذا الحال بدون تطور وبرضو ده نعمه لك من الله.
ودلوقتي بتصحى تفطر الكافيار والتوست وتحبس با امريكانا كافي، وتلبس من حريرهم، والخدم بيخدمك رايح جاي، بعد ما كنت فقير المسكن والعيش وبتعمل كل حاجه لنفسك، وتفكيرك محصور ومغلق في حدوده لعدم وصوله لأفاق أعلى في المكان الي انت كنت عايش فيه في فقرك، عشان مكنتش شايف المستوى الأعلى ده، فكنت راضي بكل ما تملك وراضي بكوت يومك ولو بسيط، وده المطلوب في الحياة انك ترضى في جميع الاحول.
‏ومجرد الانتقال فجأة لهذا العالم الثري بدون تمهيد لخطوات النجاح الي ممكن توصلك للهدف ده برضو بمجهودك ‏انت بس بنفس مبدأك الي بدأت عليها وتستمر عليها.
ويوم والتاني عقلك مش هيكون متعود على الحياة الجديدة، حياة ظاهره كله سعادة، ليست بها مشقة، حياة نظيفة، حياة مريحة للبصر والسمع، حياة ظاهرة مثالي، وهتدخل قلبك من أوسع أبوابه،وهتبدأ تتأقلم على الوضع لغاية ما تحبه وتستسيغه، هتحبه لغاية ما تنسى ماضيك، ‏ماضي الفقر الي كنت مستريح فيه نفسيا، وماضي لقمة العيش البسيطة الي كان ليها طعم، وحتى ماضي الحب الصادق هتنساه، الحب الحقيقي الذي كان لا ينازعه شئ،، حب من القلب لا تشوبه شائبه، حب المحبوب حتى لو كان فقير وقبيح المنظر ويسخر منه الناس ذوات الطبقة الرفيعة لمنظره وعدم اهتمامه بملابسه العادية البسيطة، احبتيه لأجل قلبه وحنانه وعطفه ومحبتكم الخالصة لبعضكم، كانت محبة من القلب لا لأجل مصلحة، محبه بها مشاعر حقيقية، محبه ليست للمال ولا للحسب، فبمجرد انتقالك لمرحله افضل لمرحلة الغنى بمفردك بدون مجهود منك، هتتناسى ماضيك، وتتناسى حياتك القديمة بحبيبك الذي ولهتما بحبكم وعشتم قصة حب طويلة بها الكثير من الذكريات، ‏وتنظر للحياة مبنظورهم الثري في الحياة، وهتحب انك تبقى زيهم، زيهم في كل حاجه!
‏بكل تأكيد أي حد يتمنى يحصل معاه كده، بس يحصل معاك كده بدون تغيير في مبادئك الدينية والعرفية في الحياة، التي هي في الأساس ثوابت، وليست له علاقه بالغنى أو الفقر، فبمجرد تغيير بعض الثوابت مثلا في الحب لأجل المال هتيجي على شخص لأجل شخص تاني، عشان غني فقط، وقلبك هيبقى رافض الشخص الثاني، لأنك حبيته فقط لأجل المال.
ومحتمل بسبب صراعات تفكيرك، ان ينتهي بك المطاف للاكتئاب أو للانتحار مثل( ماجدولين)
والحب هو ذلك السلاح الذي يقضي احيانا على آمالنا، وربما على حياتنا.
‏ملخص الرواية
ماجدولين الفتاة القروية البسيطة عشقها (ستيفن) الذي كان يسكن في أعلى بيتهم في قرية فقيرة حبًا جما، حب لا ينازعه مخلوق على الأرض، واستفين احبها بإخلاص ومودة، وكان يفعل المستحيل لأجلها واجل الزواج منها، وهي احبته حب ليس عند أحد من قبل، وذهب ليعمل لكي يأتي بقوت يومه بمبالغ زهيدة لا يعلم كيف يدخر منها للزواج، سافر إلى أماكن كثيرة، لكي يأتي بكل شئ تريده ماجدولين التي كانت تحبه بشدة رغم انه ملامحه ليست جميلة وشخص فقير، وهي كانت مثله فقيرة، ولكن أعطاها الله قدر من الجمال، ووالدها رجل مزارع بسيط، أحبت ستيفن لقلبه النقي واحبته لخلقه الرفيع، ولأجل محبته الخالصه لها
ظلت قصة الحب بينهم طويلة وبها ذكريات كثيرة وشاهد عليها الزمن والقمر والانهار والحدائق.
‏وفي يوم دعتها صديقها لها اسمها( سوزان)وكانت من عائلة ثرية، وكانت تحب صديقتها جدا، وفي يوم دعتها لحفله في بيتها ولتسكن معها، وعاشت معها لفترة في قصرها المهيب، وأثناء هذه الفترة، بدأ يتغير فكرها عن حياتها الأصلية، حياة الفقر والعوذ، ومع أول يوم في الحياة الجديدة حصل نزاع في قلبها يقول له هذه ليست حياتك، هذا ليس مكانك، ومع مرور الايام تأقلمت على ذلك واحبت الوضع وحياتهم.
في الوقت ده( ستيفن) كان يسعى لأجل لقمة العيش في أنحاء المدينة ليل نهار لكي يتزوج من ماجدولين ويكافح لأجل حياة كريمة، بعد وعود كثيرة أنه لن يقدر أحد على ابعادهم عن بعضهما مهما مر الزمن، وانها لن تتزوج من غيرها مهما حصل.
وبعد اختلاطها أكثر في حياتها الجديدة مع سوزان توطدت العلاقة أكثر بينهم وتعمقت معهم اكثر، وفي خلال هذه الفترة تعرفت على شخص اسمه( ادوارد) ادوارد كان صديق ستيفن الثري وكانوا أصدقاء، وكان ستيفن صديقه المقرب وكان يسكن معه في أوقات كثيرة، بسبب أنه كان لا يحب ابوه الغني البخيل، بسبب عدم اهتمامه به، ويتركه معظم الوقت بدون مال، رغم ماله الكثير، وبعد وفاة ابوه أصبح إدوارد يمتلك ثروة كبيرة
‏وكانت تربطه صداقة بعائلة سوزان، وتعرف على ما جدولين عن طريق ستيفن، وكان يعلم بحبهم وعشقهم لبعضهم
كان يذهب لبيت سوزان لحضور الحفلات في بيتها، واختلط بماجدولين واحبها لجمالها، وهي احبته لماله
ومن هنا بدأت العلاقة تتقرب وتتودد العلاقة اكثر، وكانت سبب في ذلك صديقتها سوزان، تشجعها على التقرب من ادوارد، الشخص ذو الملامح الوسيمة صاحب المال والجمال، وتحضها على أن تصرف نظرها وتترك الشخص الفقير ذو الملامح القبيحة ستيفن، وبعد ضغط وكلام كثيير انه ازاي بنت بقدر الجمال ده وتتزوجي من شخص قبيح المظهر والمنظر وفقير.
واقتنعت ماجدولين بهذا الكلام واحبت أن تكون مع الشخص الغني، واحبته لماله وجاهه ‏ولم تتردد ببيع ستيفن لأجل المال.
و تزوجت من صديق ستيفن ادوارد، ادوارد الذي كان يقاسم ستيفن المأكل والمسكن وكل شئ، وسبحان الله الحياة لا تدوم لأحد، الفقير في لحظة من الممكن ينقلب الحال ويصبح غنيا، والغني يبقى فقير، وسبحان مغير الأحوال، وسبحان تقلب الأزمان، في لحظة يتبدل الحال وينتقم الدهر فيفقد إدوارد ثروته كاملة بسبب القمار والخمر وينتحر، ويترك زوجته ماجدولين فقيرة ومدينة للناس وحامل ببنت.
والجانب الثاني ستيفن يرث ثروة كبيرة من شخص كان يعيش وحيد في الحياة، ووقف استيفن بجانبه عندما كان مريضا، وتوفى بعد ذلك أثر هذا المرض، وكتب نصف الثروة لستيفن بعد وفاته.
ماجدولين من جانب آخر بعد انتحار ادوارد، شعرت بالذنب ورجعت لأصلها القديم، الفقر، ولقمة العيش البسيطة، حتى الحب القديم
قلبها يدق مره اخرى وتتذكر عشيقها استفين الذي كانت تحبه حبا كبيرا، ولكن عقلها أحب المال، فتذهب لحبيبها الاول( الحب الحقيقي)معلنة ندمها وتوبتها، لكن استفين كرامته تسمو فوق حبها بعد ما اذلته وقتلته نفسيا، بعد ما اذل نفسه في بداية الأمر وهي مع ادوارد، فيرفض اعتذارها وتوبتها، ومع ذلك تخطي أزمتها، وساعدها على تخطي أزمتها المالية.
بعدها لم تطق ما جدولين الحياة فتنتحر وتترك لاستفين بنت صغيرها أنجبتها من ادوارد بعد انتحاره.
ويدرك استفين انه ما زال يحب ماجدولين رغم كل هذا مازال قلبه ينبض بحبها، كان يحبها رغم الصراعات التي مر بها في حياته بسبب حبه لماجدولين.
وفي نهاية القصة لم اتوقع هذه النهاية
ستيفن هو أيضا ينتحر ويترك الحياة ‏غير اسف، وكانت آخر وصيته أن يدفن بجوار حبيبته، ويترك ابن صديقة وحبيبته لصديق آخر يكمل تربيته.
‏في قصة ما جدولين، نرى سيرة حياة مجسمة لقيم تكاد تكون منقرضه بيننا اليوم
‏هناك الكثير مثل ما جدولين، وبكل تأكيد لا نأخذ القياس من القصة، فليس كل انسى ما جدولين وليس كل رجل ادوارد ‏في الحقيقة.
انتهت
‏وفي النهاية زي ما حبيت اسلوب الراوي الأدبي، وجميل تصويره، كرهت فيه تعبيراته السيئة عن القدر والتي فيها سوء أدب مع الله، مثل أنه كان يقول( يلعب بنا ويهزء بنا بأن يعطينا اول السعادة، ثم يأخذها منا ومثل هذا التصويرات والأفكار
‏وقمة السوء لما قال انه لا يذل نفسه لأحد من سكان الأرض ولا حتى سكان السماء.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد