- كتب: محمد هلال.
- خرج الأهلي من المعترك الإفريقي بعد تعادله مع زيسكو يونايتد الزامبى، وكان المشهد قاتما في استاد الجيش بالسويس، لخروج نادى القرن صفر اليدين بعد تعادل مرير بطعم الهزيمة، لكن كان وسط هذا كله ومضة ايجابية اعادت إلى الأذهان روح الكرة المصرية المتمثلة في جماهيرها، وكان ” التراس ” النادي الأهلي متصدرا المشهد بقوة خلال مباراة الأهلي وزيسكو في السويس، مشهد يجب علينا أن نشاهده من عين الوطن وليس عين كل متربص ذات غرض شخصي يستغل منبره الإعلامي لكى يقتص من هذا أو يصفي ذاك.
فلقد فعلها أحمد شوبير وبدأ قبيل مباراة الأهلي وزيسكو في برنامجه على فضائية ” صدى البلد ” يعلنها صراحه، انه قرر مشاهدة مباراة الأهلي وزيسكو من عينه فقط وليس من عين الوطن، مسترجعا ثأره مع التراس الأهلي وبدأ يعيد اسطوانة التخوين والتشكيك حينما اشار إلى قيام التراس الأهلي بسب الشرطة والجيش في بعض المباريات، وبدى شوبير وكأنه في اصرار عميق أن يستمر في حربه ضد مجموعة من الشباب المحب للكرة والذي اخترقهم في بعض الأوقات تنظيمات سياسية ذات أهداف سوداء لكن لا يعنى ذلك أن تتركهم فريسة لتلك التنظيمات ولا يتم احتوائهم، لكن شوبير ارادها معركة شخصية وظل يكرر ويتهم شباب الالتراس بانهم كارهين للرئيس وللجيش والشرطة، قائلا وكأنه في ثياب الحملان ” من حقكك يا التراس تكره الجيش والرئيس – والكلام لشوبير – لكن خلى ده بره الملعب ” توجه لا يبنى الأوطان تبناه احد رموز الأعلام الرياضي ليصفي خلاف مع شباب التراس، بدأ بصدام على الهواء مباشرة بين شوبير وشادي محمد والذي اتهمه الأخير بتصفية حسابه مع الالتراس لانهم لم ينصاعوا له وينفذوا طلبات طلبها منهم شوبير، ورفض شادي محمد أن يحدد تلك الطلبات.
لكن أن كان شوبير أراد مشاهدة مباراة الأهلي وزيسكو بعين مصالحه وثأره الشخصي، الا أن مصر ارادت رؤية ابنائها بعين اخرى، فلقد حضر الالتراس مباراة الأهلي وزيسكو، وظلوا يدعمون فريقهم حتى أخر ثانية في المباراة، واستضافهم الجيش المصري على ملعبه، في تكامل وطني رائع يؤكد أن جيش مصر وشباب مصر يد واحد، ولا يجب ابدا من البعض اقحام الوطنية والولاء والتشكيك فيهما لكسب معارك شخصية، اليوم تمت مشاهدة مباراة الأهلي وزيسكو بعين الوطن وحده دون غيره.
