ما هو تحالف بريكس؟ وما هي الفوائد التي تعود على مصر عند انضمامها له؟

في وقت سابق كانت قد تقدمت عدد من الدول العربية، بما في ذلك الجزائر ومصر والسعودية والإمارات بطلبات رسمية للانضمام إلى تحالف بريكس، وكان هذا ضمن جهود تحالف بريكس لتوسيع القوة الاقتصادية والسياسية لتحالف بريكس وزيادة تأثيره في العالم. وتأسست هذه المنظمة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الأعضاء ولتحقيق مصالحها المشتركة.

تحالف بريكس- مصدر الصورة المصري اليوم

وكانت مجموعة بريكس قد تأسست في سنة 2006 وتتكون من البرازيل والهند وروسيا والصين، وانضمت جنوب إفريقيا إليهم في سنة 2011. وتهدف هذه المجموعة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ما بين أعضائها، كما تهدف إلى استخدام العملات المحلية بدلا من الاعتماد الكلي على الدولار في التجارة الدولية.

وتمتلك دول بريكس اقتصادا ضخما يساهم بنسبة كبيرة في تحسين الاقتصاد العالمي، وتسعى المنظمة إلى تغيير النظام الاقتصادي العالمي الحالي بحيث يكون أكثر اتزانا وعدالة.

ولدى تحالف بريكس مشاريع بنية تحتية جيدة مثل مبادرة الحزام والطرق الصينية، ومشاريع تطوير المدن الذكية في الهند، ومشاريع التنمية في شرق روسيا، والزراعة في جنوب إفريقيا وفي البرازيل.

بالإضافة إلى ذلك، فقد قامت دول بريكس بإنشاء مؤسسات مالية بديلة، وذلك مثل بنك التنمية الجديد مع ترتيب احتياطات الطوارئ، من أجل دعم التمويل وتعزيز مصالح الاقتصادات الناشئة.

وفي القمة الأخيرة لبريكس، قد تمت دعوة دول أخرى مثل مصر والأرجنتين والسعودية والإمارات وإثيوبيا وإيران؛ وذلك للانضمام إلى التحالف، وذلك اعتبارًا من سنة 2024، مما يزيد من تأثير تحالف بريكس في الساحة الدولية.

والانضمام إلى بريكس يعني لمصر وللدول الأخرى الراغبة في الانضمام فرصة كبيرة جدا لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول قوية اقتصاديًا مثل دولة الصين والهند وروسيا والبرازيل، وذلك عن طريق تبادل التجارة بالعملات المحلية وعن طريق التعاون في شتى المجالات سواء الاقتصادية والسياسية.

بالإضافة إلى ذلك، فيمكن أن يكون تحالف بريكس وسيلة للدول الأعضاء للتعاون في وضع حلول للقضايا العالمية مثل التجارة الدولية وتغيرات المناخ والأمان الاقتصادي.

بصفة عامة، يُمكن القول أن الانضمام إلى تحالف بريكس يمكن أن يفتح أبوابًا كثيرة لفرص اقتصادية وسياسية مهمة للدول الأعضاء.

و يمكن أن يعود الانضمام إلى منظمة بريكس على الدول بالعديد من الفوائد والأهداف، ومن بين هذه الفوائد:

  • تعزيز التعاون الاقتصادي: فمنظمة بريكس تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، مما يمكنها من تبادل الموارد والمعرفة والتكنولوجيا، وتعزيز التجارة البينية. فهذا يمكن أن يساعد الدول الأعضاء على تعزيز نمو اقتصادها.
  • تنويع العملات: من خلال استخدام العملات المحلية في التجارة، وبذلك يمكن للدول الأعضاء تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي والعمل بعملات بديلة. هذا يرفع من استقلاليتها المالية ويقلل من تأثير التقلبات في أسعار صرف العملات.
  • تعزيز القوة السياسية: فمنظمة بريكس تمثل تكتلاً اقتصاديًا وسياسيًا قويًا جدا يمكن أن يؤثر في القرارات الدولية ويعزز صوت الدول الأعضاء في المنتديات الدولية. هذا يمكن أن يساهم في حماية المصالح السياسية والاقتصادية.
  • معالجة قضايا عالمية: فتحالف بريكس يمكن أن يساهم في وضع حلول للقضايا العالمية مثل التغيرات المناخية والتجارة الدولية. ويمكن للدول الأعضاء التعاون في هذه القضايا للوصول إلى حل مشترك.
  • تطوير البنية التحتية: يمكن للدول الأعضاء في المجموعة أن تعمل على تطوير مشاريع ضخمة في مجال البنية التحتية، مثل مشروع الحزام ومشروع الطرق الصينية. هذا يمكن أن يعزز التجارة ويساهم في التنمية الاقتصادية.

بشكل عام، فمنظمة بريكس تمثل تحالفًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز مصالح دولها الأعضاء وزيادة تأثيرها على الساحة الدولية.

المصدر: اليوم السابع، سكاي نيوز.

تحالف بريكس- مصدر الصورة المصري اليوم


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد