حلت علينا اليوم ذكرى ميلاد الراحل على الكسار، الذى وُلد في الـ13 من شهر يوليو لعام 1887، والذى رحل عن عالمنا في الـ15 من شهر يناير لعام 1957 تاركاً خلفه تراثاً فنياً كبيراً، حيث أسعد الجمهور من خلال كل أعماله وخاصةً دور عثمان عبد الباسط.
على الكسار
وبدأ الراحل حياته بالعمل في فرقة”دار التمثيل” وذلك في عام 1908، ثم أنتقل الى فرقة”جورج أبيض” ومكث بها حتى تعرف على أمين صدقى وكونا معا فرقتهما في سنة 1916، ثم أنتقلا بهذه الفرقه الى مسرح الماجسيتك في شارع عماد الدين وأصبحوا من أقوى الفرق الكوميديه في هذا الوقت.
وفى سنة 1956 أُجرى مع الفنان حوار في الاذاعه وكان محور الحوار يدور حول شخصية عثمان عبد الباسط ومن أين أتت الفكره فصرح الكسار قائلاً:ـ”لما عملنا رواية حسن أبو على سرق المعزه واحنا في شارع عماد الدين لاقت إعجاب الجمهور، وأنا اللى أخترت هذه الشخصية، وانا اللى فكرت أن يكون عثمان بهذه الطريقه البدائيه الجميله التى أعجبت الجمهور وأصبح يتحاكى بها في الشوارع والحوارى؛ ومن ثم قلت لن أترك هذه الشخصيه ابداُ، وبالفعل أكرمنى الله بأن حافظت عليها الى النهايه”.
وأشتغل الراحل مع الكثير من الفنانات أمثال ليلى فوزى، والتى قالت عنه في أحد الحوارات مع صفاء أبو السعود أنها عملت معه في ثلاثة أفلام، وكان خفيف الظل يتمتع بخفة الدم ويُضحك كل من حوله بطريقة كلامه، وكان أنسان بسيط للغايه لا يتكلف تلقائى ويتقن أدواره بشده.
وأضافت ليلى:ـ”كان الكسار لايجيد القراءه ولا الكتابه، ورغم ذلك يحفظ دوره ولا يخطى، ورغم كبر سنه كان يتحمل ساعات العمل مهما طالت، وكل من اشتغل معه يحبه ويكن له كل الاحترام والتقدير، وكلنا لاننسى جمله الشهيره مثل ينكد عليك وعلى عمرك، ويامصيبه التى لا ينساها الجميع الى الان”.
