ثراء اللغة العربية بالمرادفات، وتفوقها على العديد من لغات العالم مجتمعة

تعتبر اللغة العربية من أثرى اللغات في العالم من حيث إمتلاكها لكم هائل من الكلمات، والمفردات، والتي يبلغ عددها 12.302.912 كلمة دون تكرار، وهذا حسب ما جاء في معاجم اللغة، في حين أن عدد مفردات اللغة الإنجليزية 600 الف كلمة، واللغة الفرنسية 150 الف كلمة، بينما اللغة الصينية 122.8 الف كلمة، والتركية 111 الف كلمة، أما اللغة الروسية فتحتوي على 130 الف كلمة، كما تقدر عدد كلمات اللغة الإيطالية بحوالي 450 الف كلمة، ولذا يمكننا القول أن حصيلة الكلمات لدي جميع تلك اللغات السابقة مجتمعة، والتى تقدر بحوالي 1.563.800 لا تصل الى الربع من حصيلة الكلمات لدى اللغة العربية، والتي تبلغ 3.075.728 كلمة، أما بالنسبة للغة الألمانية فهى تعد من أثرى اللغات الأجنبية من حيث عدد الكلمات برصيد 5.3 مليون كلمة، ورغم ذلك لم تصل إلى نصف عدد كلمات اللغة العربية، ولو أضيفت كلمات اللغة الألمانية إلى كلمات جميع تلك اللغات السابق ذكرها فإنها تتفوق فقط على نصف عدد كلمات اللغة العربية بفارق 712.344 كلمة، فعدد كلمات اللغة العربية، والتى تجاوزت الإثني عشر مليوناً تجعل منها لغة ثرية من حيث سياق الجمل، وإبراز المعنى الواحد بجمل متعددة تتدرج في جمال السياق، وروعة البلاغة حسب منطق، وبلاغة المتحدث على عكس باقى اللغات التى يحكم سياق معظم الجمل فيها نمط واحد، وقل ما يمكن استبداله بمفردات أخرى، ولذلك تجد الطفل العربى،وتحديداً الطفل الذى يحفظ القرآن الكريم قبل سن السادسه من عمرة يعتبر من أذكى الأطفال على العالم لأنه يمتلك في هذا العمر المبكر حصيلة كلمات قدرها سبعة عشر ألف وأربعمائة وثمان وخمسين كلمة، والتى تمثل عدد كلمات القرآن الكريم بدون تكرار، وهذا الكم من الكلمات من شأنه إحداث نشاط كبير في ذاكرة الطفل، ونمو متزايد في مستوى الإستيعاب، والذكاء فعادة الاطفال في عمر ما قبل السادسة تكون لديهم حصيلة من الكلمات كالتالى: مع السنة الأولى من عمر الطفل يكون قادراً على فهم 50 كلمة، ونطق ثلاث كلمات، وفي عمر سنة، وثلاثة أشهر يستطيع فهم حوالى 120 كلمة، ونطق 14 كلمة وعند سنة، ونصف فإنه يفهم 200 كلمة، ويستطيع نطق 68 كلمة، وفي سن  العامين يمتلك 260 كلمة فهماً، ونطق 200 وتزداد الحصيلة إلى أن تصل إلى 900 كلمة تقريباً في السنة الثالثة وحوالي 1500 كلمة في السنة الرابعة، إلى أن تصل إلى 2500 كلمة بنهاية مرحلة رياض الأطفال، بحيث تصبح لديه حصيلة كلمات تصل إلى ما بين 8000 إلى 14000 كلمة عند نهاية سن السادسة حسب قدرات، واستيعاب الطفل، والبيئة المحيطة به، وهذا يمثل التدرج الطبيعى لحصيلة الكلمات لدى الأطفال في تلك الأعمار المختلفة. فلك أن تتخيل عمر الطفل الذي يناسب تحصيل ما بين 8000 إلى 14000 كلمة حين يكمل حفظ القرآن الكريم خلال هذا العمر، وتصبح لدية حصيلة من الكلمات تبلغ سبعة عشر ألف وأربعمائة وثمان وخمسين كلمة، والتى تمثل مفردات القرآن الكريم، إضافة إلى الحصيلة الطبيعية لديةقطعاً هذا الكم الهائل من المفردات سوف يؤثر بشكل إيجابي على قدرات الطفل العقلية، مع زيادة ملحوظة في قابلية الفهم، والاستيعاب لديه.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد