تمرد فاغنر.. مات الوزير وكش ملك

لم يعد أمام الملك أوالقيصر الروسي سوى مربع واحد وهو الداخل ليعود اليه، فإن ما حدث سينهي فكرة فاغنر اومايشبهها، وهي كانت لقيصر روسيا كالوزير للملك في الشطرنج، واختفاء فاغنر كموت الوزير ويجعل روسيا تعود كدولة لها جيش نمطي ليس بها من يعمل كيد طولى بأفريقيا وآسيا ؛ على الأقل ستنتهي فكرة استعادة الدور الدولي العسكري المؤثر لروسيا.

السؤال الأهم هنا، ما هو مردود ما حدث على منطقتنا؟

أعتقد سيظهر ذلك في السودان ثم ليبيا والقرن الافريقي وستعود الأوضاع للهدوء النسبي وأعتقد إثيوبيا سيحدث بها متغيرات، وسيظل بوتين لفترة غير قصيرة فاقداً للتوازن وواقع تحت تأثير المفاجأة.

قد يكون هذا هو سبب موافقة بوتين على التوافق مع مقاتلي المجموعة وعدم اعدامهم أو سجنهم لأنها تمثل أقوى أداة لروسيا خارج أرضها، والحل الغير نمطي لإدارتها للصراعات الدولية وهي مشروع وحلم القيصر نفسه، والذي سيظل يراوده.

وقد تكون ايضاً بداية لاختفاء صورة بوتين وتأثيره من الساحة الدولية وخصوصاً أن الصين لم تصدر اي تعليق.

فهل هناك اتفاق تم مع بلينكن خلال زيارته بكين.. ربما.. فلا صداقة دائمة بين الدول، مصالح فقط.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد