تعرف على قصه الحاله العصبيه التي اصابت الملك فؤاد الأول والتي بسببها كان يصدر نوع غريب من “النباح”

الدوله العثمانيه التي كان اخر حكمها في مصر من احفاد محمد على بك هو الملك فاروق والذي سقط بأعلان الجمهوريه بعد ثوره عام 1952 على يد الضباط الاحرار الذي كان يتزعمهم اللواء محمد نجيب ومن بعده جمال عبد الناصر، ولكن قبل اعلان الجمهوريه واسقاط الملك فاروق الأول كان حكم مصر في يد الملك فؤاد الأول والذي امتد حكمه لسنوات قليله.

الملك فؤاد

الملك فؤاد

ولكن لن نتطرق في حديثنا عن امور الحكم في الفتره التي حكم فيها الملك فؤاد الأول مصر، ولكن سنذب بحديثنا إلى امر غريب اشيع في وقتها في مصر، حيث كان الملك فؤاد الأول يشكو منذ أن كان طفل من حاله عصبيه غريبه أثناء كلامه وكانت اشبه بالسعال أو “الكحّة”، وكان معروف أنه عندما كان أمير تزوج من الأميرة شويكار ثم طلقها بعد فتره من زواجه منها، وما كان من الاميره شويكار الا انها شكت الامر إلى اخيها الأمير سيف الدين سوء معامله زوجها لها، فذهب سيف الدين يوما إلى نادى كان الملك فؤاد يتردد عليه بستمرار، ثم أطلق عليه الرصاص.

ونقل الملك فؤاد إلى المستشفى وتم استخرات الرصاصات من جسده وكانت العنايه الالهيه من نصيب الملك فؤاد ونجا من موت محقق، ولكن الامر لم يمر هكذا حيث تفاقمت الحاله العصبيه التي كانت مصاحبه للملك فؤاد إلى الاسوء واصبح الصوت الصادر من الملك فؤاد عند “الكحّة” ليس بسوط سعال او “الكحّة” عاديه ولكن اصبح يشبه صوت “نباح الكلاب” الامر الذي ادى إلى مواقف محرجه له كثيرا،  وشاع يومئذ بين الناس في مصر أن احدى الرصاصات التي أطلقها سيف الدين عليه، استقرت في صدره فأنشأت له هذه العله ولكن الحقيقه فهى أن العله ولدت معه.

الملك فؤاد والمواقف التي تعرض اليها بسبب صوت النباح الصادر منه

وكان هذا الامر يئرق الملك فؤاد دائما، فكلما تكلم لم يستمر طويلا في الكلام حيث يبدأ الكلام يفلت منه بسعال المستمر الشبيه لصوت ” نباح”، ومن بين المواقف المحرجه التي تعرض اليها الملك فؤاد بعد ارتقائه العرش، أنه استقبل وفد من اعيان مدينه حلوان وكان على رأس الوفد شيخ يجهل علت الملك، ولم ينبه أحد إليها قبل المقابله، فما كاد الملك يطلق في وجهه “كحّته” المعروفه حتى صاح الشيخ قائلًا: “يا ساتر وسقط على الأرض مذعورًا من الصوت الذي سمعه”.

ومواقف اخرى حدثت في الزيارات الخارجيه التي كان يقوم بها الملك فؤاد الأول مثل المانيا التي حدث فيها قلق واسع في دار الابرا عندما كان موجود فيها فؤاد الأول وسمع الحضور صوت “النباح المتقطع”، وأيضاً في سويسرا حدث نفس الامر، وكان الحراس والخدم يبرر للحضور أن الملك اصيب بدور برد خفيف، هذا ما ذكره كريم ثابت في كتابه بعنوان «عشر سنوات مع الملك فاروق».

 

الملك فؤاد
الملك فؤاد

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد