ترند “حمام الثلج” بين الفوائد وتحذيرات الأطباء، انتبه قد يؤدي إلى الوفاة بسبب ما يسمى “صدمة البرد”، يمكنك قراءة المقال لمعرفة معلومات أكثر

مع انتشار ترند حمام الثلج وزيادة أعداد المشاركين فيه، حيث أصبح هذا التحدي محط أنظار من قبل الكثير، ويقوم به المشاهير والنجوم والمؤثرين. وفي الوقت الذي يتم فيه التسويق فوائده بشكل واسع، فإن الأطباء يحذرون من التهور بممارسته.

ترند حمام الثلج

ترند حمام الثلج

وكان تحذير الأطباء هذا بعد تجاوب الكثير من مشاهير الفن والرياضة والإعلام في مختلف أنحاء العالم مع هذا التحدي، والذي هو عبارة عن غمر الجسم في المياه الباردة والثلج، حتى إنه أصبح ترند شائع جدا.

ورغم أن هذه الظاهرة ليست جديدة، إلا أن الجديد هو ارتفاع عدد الأشخاص الذين يشجعون عليها في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، على الرغم من صعوبة الانخراط في هذا التحدي بسبب برودة المياه التي قد تكون قاسية للغاية وغير محتملة للبعض.

وفيما يتعلق بفائدة حمام الثلج، فيدعي المشجعون له أنه يحمل فوائد صحية وجمالية ونفسية كبيرة. ومع هذا، يعبر العلماء عن مخاوفهم الكبيرة من وجود أعراض خطيرة ترتبط به.

ويشير العلماء إلى ما يحدث في الجسم أثناء حمام الثلج. حيث أنه عندما يدخل الشخص إلى الثلج، يبدأ جسمه في تفاعلات تؤدي إلى امتصاص حرارة الجسم بسرعة، مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجلد وظهور شهقة غير إرادية أثناء التنفس.

وتختلف آراء الخبراء بخصوص فوائد ومضار حمام الثلج، ولكن يركز البعض على الأضرار المحتملة التي يمكن أن تترتب على هذه الخطوة مقارنة بالفوائد التي يمكن الحصول عليها من أنشطة أخرى صحية مثل ممارسة الرياضة وغيرها من النشاطات.

ولكن تستمر مقاطع الفيديو التي يَظهر فيها المشاهير وهم يغمرون أنفسهم في حمام الثلج على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

وتشهد هذه الظاهرة جدلاً مستمرًا بين مؤيديها ومعارضيها، ولكن يجب النظر إلى الجانبين وينبغي التأكيد على أهمية البحث عن معلومات دقيقة عن فوائد ومخاطر ممارسة حمام الثلج.

وسنتناول بعض المخاوف المحتملة والتحذيرات المتداولة بخصوص هذا التحدي. وينبغي التعامل مع هذه المخاوف بجدية واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

حيث قد يتسبب حمام الثلج في اضطراب في أداء بعض وظائف الجسم، حيث يمكن أن يتسبب في زيادة ضربات القلب وتقلص الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى ما يسمى بصدمة البرد والتي قد تسبب الموت المفاجئ.

كما يحذر الأطباء من خطورة ممارسة حمام الثلج بشكل مفرط. كما لا يُنصح أبدا بممارسة هذه العادة وأنت بمفردك.

والأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومن أمراض في القلب، إلى جانب الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الأوعية الدموية، هم الأكثر عرضة للإصابة بصدمة البرد ومضاعفاتها، لذا فمن الضروري للغاية استشارة الطبيب وتقديم التقارير الطبية بشكل دوري قبل ممارسة حمام الثلج للتأكد من أنها آمنة للفرد من الناحية الصحية.

وللحد من المخاطر، يُنصح بممارسة حمام الثلج بحذر وبشكل تدريجي للتعود على انخفاض درجة الحرارة وتقليل خطر الصدمة مع اتباع الإرشادات الطبية، كما يجب أن تكون هذه العملية تحت إشراف طبيب لتقليل خطر حدوث أي مضاعفات صحية.

وبشكل عام، يجب على الأفراد أن يدركوا تمامًا ما هي المخاطر المحتملة لممارسة هذه العادة وأن يقوموا بالبحث عن نصائح طبية مؤهلة قبل أن يقوموا بأي تجربة، خصوصا التجارب التي تشمل تغييرات كبيرة في درجات الحرارة وتأثيراتها على الجسم.

كما يجب تقديم تقرير طبي مفصل عن الحالة الصحية حتى يساعد على تقدير مدى أمان وملاءمة ممارسة هذه العادة.

الاحتياطات الوقائية

  • وللتقليل من مخاطر ممارسة حمام الثلج، يجب اتباع احتياطات وقائية مهمة. من هذه الاحتياطات تجنب الانخراط في ممارسة حمام الثلج عندما يكون الجسم متعبًا أو عندما يكون الشخص مصابًا بأمراض تنفسية أو حمى.
  • وللحد من المخاطر المحتملة، يجب اتباع توجيهات الأطباء بعناية مع تقديم التقارير الطبية الدورية والاستماع إلى نصائح الخبراء، لأن هذا يمكن أن يساهم في الحفاظ على سلامة الجسم أثناء ممارسة هذه العادة.
  •  كما يجب على الأفراد أن يتعرفوا على علامات وأعراض صدمة البرد، والتي تتمثل في القشعريرة الشديدة والدوار وضعف التركيز، وغيره من الأعراض، وذلك للتعامل معها بسرعة في حالة حدوثها.
  • كما ينبغي الحرص على ممارسة البدائل الآمنة أكثر؛ فإذا كانت صدمة البرد والمخاطر المرتبطة بحمام الثلج تثير الكثير من المخاوف، فيمكن للأفراد اختيار بدائل آمنة مثل استخدام الماء البارد للاستحمام بدلاً من تعريض الجسم لاختلاف حراري كبير.
  •  وتذكر أن السلامة الشخصية والصحة هما الأهم، وعليه فينبغي اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لضمان تجربة آمنة ومفيدة للجسم.
  • كما يجب على الأفراد متابعة أي أعراض غير طبيعية بعد ممارسة حمام الثلج، وفي حالة حدوث أي مشكلة صحية، يجب الاتصال بالطبيب فوراً.
  • وعلى الأفراد معرفة أن نصائح وتوجيهات ممارسة حمام الثلج قد تكون معقدة وتختلف باختلاف الحالات الصحية للأفراد. لذلك ينبغي الالتزام بالتوجيهات الشخصية المعطاة من قبل الأطباء.
  •  و على الأفراد تحمل المسؤولية الشخصية عن قراراتهم المتعلقة بممارسة حمام الثلج. فعليهم تقييم الفوائد المحتملة بعناية وهل إذا كانت الفوائد تتفوق على المخاطر المحتملة وذلك وفقًا لحالتهم الصحية.
  • كما يجب على الأفراد الحرص على بناء عادات صحية أخرى لتعزيز اللياقة البدنية والصحة بشكل عام، وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية المناسبة واتباع نمط حياة صحي.
  • و  قبل أن يتخذ الشخص القرار بممارسة حمام الثلج، عليه أن يبحث ويتحقق من الفوائد والمخاطر من مصادر موثوقة.

استشاري الصحة العامة {الدكتور محمد القماري} يتحدث عن هذه الممارسة

و يشير استشاري الصحة العامة الدكتور محمد القماري في حديث لبرنامج “الصباح” على سكاي نيوز عربية إلى بعض الملاحظات المهمة حول ظاهرة حمام الثلج والتي تتمثل فيما يلي:

  • يُشير الدكتور محمد لقماري إلى أن حمام الثلج ليس ظاهرة جديدة، فهو عملية قديمة يمارسها سكان البلاد الإسكندنافية منذ سنة ١٩٠٠.
  • الإنسان يشعر بالإجهاد نتيجة تغيرات الطقس منذ القدم؛ فلا يُحبذ أبدا التعرض للبرد والحرارة المفرطة.
  • يكن أن يكون حمام الثلج مفيدًا إذا تم ممارسته في بيئته الطبيعية، خاصةً في البلاد الشمالية حيث يساعد سكانها على التغلب على مشكلة “اكتئاب الشتاء” من خلال غمرهم في المياه المتجمدة، كما يساهم في تسكين آلام المفاصل والعضلات.
  • ممارسة حمام الثلج قد تؤدي إلى إفراز مادة السيروتونين، وهي مادة تعزز الشعور بالراحة والسعادة، مما يشجع على تحسين الحالة المزاجية.
  • ومع ذلك، يجب أن نلتفت أيضًا إلى التحذيرات المرتبطة بحمام الثلج. على الرغم من الفوائد المحتملة، يجب أن نكون حذرين من مخاطر التعرض للبرد الشديد وتغيير درجات الحرارة بسرعة.
ترند حمام الثلج
ترند حمام الثلج
محمد صلاح وحمام الثلج
محمد صلاح وحمام الثلج

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد