الفنانة المصرية “فايزة عبد الجواد” أشهر سجانة بالسينما المصرية وأيضاً أشهر كومبارس، ساعدتها ملامحها الحادة على وضعها بأدوار المرأة القوية وابنة الأحياء الشعبية، بالرغم من أنها لم تكن من نجمات وفنانات الصف الأول ولا تتمتع بأي صفات أنوثة إلا أنها استطاعت بأدوارها أن تكون أشهر كومبارس بالسينما في الثمانينيات، ومازالت في قلوب الكثير وتظل راسخة في أذهانهم نظراً لملامحها الحادة وأيضاً حصر المخرجون لها في أدوار الشر والبلطجة.
بالرغم من سيطرة الشر بأدوارها إلا أنها ظلت امرأة محبوبة لجميع من يعرفها وعندما كانت تسافر إلى أي دولة عربية كانت تخطف الآنظار إليها، شاركت في العديد من الأعمال الفنية بالسينما أكثر من مائة عمل سينمائي مثل (هنا القاهرة – بكيزة وزغلول – حب في الزنزانة – زهرة وأزواجها الخمسة – كيد النسا – ياسمين في مستشفى المجانين – حلاوة روح – بيت القاضي – آي أي) وغيرهم العديد من الأعمال التي قدمتها وشاركت بها.
عن حياة الفنانة “فايزة عبد الجواد” قبل رحيلها:
يذكر بأن من أكتشفها الراحل العظيم الفنان “رشدي أباظة” عن طريق الصدفة أثناء تصويرهم لفيلم (تمر حنة) شاهدها عندما ذهبت مع سكان حيها لتشاهد الفيلم الذي يتم تصويره بمنطقتهم وتم تقديمها لعدة أعمال بدور البلطجة ورئيسة العصابات بالأفلام، كما أنها كانت من أفضل الممثلين الذين يضربون بجبهة الرأس وهي ما تسمي ب (الروصية) واشتهرت بها.
تقدمت لنقابة الممثلين لكي تحصل على عضوية بها ولكنها فشلت في الحصول عليها وكانت تعاني من ضعف الأجور التي تحصل عليها بالأدوار الصغيرة التي تقدمها حيث كانت أول أجر حصلت عليه خمسة وسبعون قرشاً وكان أعلى أجر حصلت عليه خمسون جنيهاً فقط.
قد أهملتها نقابة المهن التمثيلية ولم تساعدها في الإنفاق عليها وعلى معالجتها تقديراً لها ولأدوارها التي قدمتها بالسينما المصرية، وذكرت ببرنامج (صاحبة السعادة) بأن جميع زملائها بالفن قد نسوها في مرضها ولم يتذكرها سوي الفنانتين (فيفي عبده – ليلي علوي).
وقد عانت قبل وفاتها من المرض والفقر حتى فقدت سيطرتها على تحريك ساقيها تماماً بسبب المشاكل الصحية التي تعرضت لها، توفيت وهي تبلغ من العمر 73 عاماً.
