المبادئ الضرورية لفن تربيه البنات وأهم 4 نصائح للتربية المتطورة والمتميزة

تمتلأ الحياه بالبهجة والسرور ولا سيما حياة الزوجين المحبين لخلفة وتربية البنات، فتربية البنات تملأها الحب والحنيه والقوة والبهجة  والاحتواء وتحمل المسئولية والكثير من الصفات الطيبة والحسنة، لأن من معجزات خلق الله عز وجل في خلق الأنثى هذه الصفات، ومن بداية ولادتها ثم مرحلة طفولتها ثم مرحلة شبابها ودراستها في تلك المراحل تبدأ البنت بالتعامل مع الآخرين، وتواجهه بعض التحديات منها السهلة ومنها الصعبة، وهنا يأتي دور من له حق الرعاية سواء كان الأبُّ أو الأم أو غيرهم ليتبع الأصول الفنية لتربية البنات لأداء رسالتهم في التربية، لأن في المستقبل القريب وبعد انتهاء مراحل تعليمها نجد من البنات كل الأدوار منها الأم – المعلمة – الدكتورة – المهندسة وغيرها، فطوبي لمن رزقه الله ببنت وأحسن خُلقها وتربيتها. لأن البنت هِبَّة من المولى عز وجل كما قال في كتابة الحكيم، {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ}[الشورى 49].

مرحلة الطفولة في حياة البنات

حيث تأتي البنت إلى الحياه الدنيا بعد مرحلة حمل طويله مدة تسع أشهر في بطن الأم، وتبدأ مرحلة الطفولة وفي كثير من الأحيان تجد البنت تميل أكثرا لي الأبُّ بالفطرة التي خلقنا عليها المولي عز وجل، إليك عزيزي القارئ أهم النُّقَط التي يجب مراعاتها في تلك المدّة.

  • حملها علي يديك كثيرًا وبين جانبيك لتشعر منك بالحب والحنان.
  • اللعب معها كثيرًا والتركيز علي ما يريحها ويسكنها وجعلها في حالة سعادة وسرور.
  • محاولة جعل والدتها في حالة رضا وسعادة لأن هذا سينعكس علي الطفلة بالرضا والسعادة، وهذا من إعجاز المولي عز وجل في الخلق.
  • البداية من تلك المرحلة مرحلة التأسيس الأساسية لإعداد فتاة قادرة علي مواجهة التحديات التي ستقابلها لاحقًا.

مرحلة ما بعد الطفولة للبنات 

تلك المرحلة هي من أهم مراحل التربية للبنات لان فيها تتكون وتكتمل المدارك الأساسية للبنات، وقدرتها الهائلة علي التحليل المتميز لكل المواقف في حياتها وكيفية التعامل معها وعلي سبيل الذكر ليس الحصر ما يلي:

  • النظر والتحليل الصامت في معظم الأمور لما يفعله الأبُ أو الأم معها خاصة عند حدوث مشكلة منها.
  • عمل مقارنات بين كيفية رد فعل الأبُ والأم  مع أي مشكلة تصدر منها ومشكلة أخري تصدر من أخواتها.
  • سرعة تلبية رغباتها لما تطلبه في حياتها وبشكل خاص الألعاب والملابس.
  • كن واعيًا بأنها تبتكر حيلا ذكية لتصل ما تريد وبشكل خاص مع الأبُ، فلا تحرمها إياها ولكن بذكاء.

أهم أربع نِقَاط حافظ أن تفعلهم بحرص شديد

تميل البنات دائمًا لمن يعطيها العطف، الحنان، الاحتواء، لذا يجب علي كل رب أسره الالتزام الجيد بإتباع فنون التربية للبنات لأننا أُمرنا بذلك، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه)، لذلك عزيزي القارئ يجب أن تؤخذ في الاعتبار ما يلي:

أولًا:الكلام معها وعنها أمامها أو في غيابها

مع ابنتك تكلم دائمًا وامدحها واشكر فيها لتعطيها ثقة بنفسها، وافتح لها المجال دائمًا للتحدث معك دون تردد، أشركها معك في الرأي في الأمور التي تتعلق بالبيت والأسرة، وأيضًا خُذ رأيها في بعض الأمور التي تتعلق بشغلك، عندما تأتي سيرتها في غيابها أشكرها واجعل الحديث عنها بالكلام الإيجابي، لأنها حساسة جدًا للكلام، وكل تصرفاتها تكون انعكاس لما زرعته فيها.

ثانيًا:المسئوليات والواجبات

ابدأ مع ابنتك بتحميلها بعض المسئوليات البسيطة تتناسب مع المرحلة العمرية لها، وانتظر النتائج ولابدان تعمل علي تشجيعها وتحفيزها للنتائج مهما كانت بسيطة في بداية الأمور، لأن ذلك يحفزها جيدا ويزرع فيها الثقة المطلقة ويمدها بالقوة ويجعلها واثقة في نفسها أمام أي إنسان مهما كان، ودائمًا مستعدة للنقاش في تلك المسئولية أمام المجتمع الخارجي.

 

وفي نفس السياق خلال مراحل تعليمها ودروسها لابد من المتابعة الجيدة لما تُكلف من واجبات مدرسية ومدي استيعابها لها، فكن لها مساعدًا، ولا تكن عبًا عليها وبشكل خاص عندما تشعر منها بالقلق أو التوتر، لأنك مصدر قوتها، وأمانها أمام المجتمع.

ثالثًا:الاهتمام بها

لابد أن تشعر تلك الفتاة بأنها محل اهتمام الأسرة طول الوقت، وبشكل خاص الاهتمام من الأبُّ، يعطيها فكر في أمور حياتها وكيفية التعامل مع تلك الأمور، ودائمًا تشعر بأن لها مرجع في الأسرة لمساعدتها في التغلب علي أي مشكلات تواجهها.

رابعًا:ساعدها علي اتخاذ القرارات

اجعل ابنتك تُفكر معك وتشارك برأيها في أي موضوعات متعلقة بالأسرة وناقشها في رأيها فإذا كان صوابًا أُشكرها علية وأَظهر الابتسامة وأنك فخور برأيها الصواب، وإذا كان خطأ ناقشها بلطف وأرشدها للصواب، تلك الأمور تُنمي عنها ثقتها في نفسها، وعلى هذا تأخذ قرارات سليمة، وهذا يساعدها في اتخاذ القرار الصواب في التحديات التي تواجهها خارج المنزل والأسرة، وعلي سبيل الذكر ليس الحصر قراراتها في الشارع، المدرسة، والدروس وغيرها.

بنتك هي مرأة الأسرة

نري في الشارع أشكال كثيرة من الأمور التي تنعكس على طريقة إدارة الأسرة، ومدي الاهتمام من الأسرة لإخراج وبناء المستقبل للأمم على يد وسواعد أولادها، لأن بناتكن منهن تكون المعلمة، والدكتورة، والمهندسة، وربة المنزل، والعالمة وغيرها، فدائمًا عزيزي القارئ اجعل هدة العبارة في ذهنك{اجعل من يراك يدعوا لمن رباك}، تجد من يري أبتتك ويري سلوكها وأخلقها الطيبة، ينعكس في ذهنة صورة مشرفة على أسرة التي أخرجت للمجتمع مثال طيب كبنتك فكن فخور بنفسك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد