الصحفي عبدالرحمن رضا يكتُبُ: شَهْرُ رَمَضَانْ اَلْكَرِيمِ ” شَهْرُ اَللَّمَّةِ “

يَهُلُّ عَلَيْنَا بَعْدَ أَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ شَهْرَ اَلْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ ” شَهْرَ رَمَضَانْ اَلْكَرِيمِ “، اَلشَّهْرُ اَلَّذِي يَنْتَظِرُهُ اَلْمُسْلِمِينَ فِي شَتَّى أَنْحَاءِ اَلْعَالَمِ، بِسَبَبَ اَلْأَجْوَاءِ اَلرَّمَضَانِيَّةِ اَلْمُخْتَلِفَةِ عَنْ اَلْعَامِ كُلِّهِ.

 

وَلَكِنَّ أَجْوَاءَ شَهْرِ رَمَضَانْ فِي مِصْرَ اَلْمَحْرُوسَةِ، تَخْتَلِفَ عَنْ اَلْعَالَمِ كُلِّهِ، وَهَذَا اَلتَّعْبِيرُ لَيْسَ مِنْ بَابِ اَلْمُجَامَلَاتِ وَلَكِنَّ حَقًّا وَبِشَهَادَةِ اَلْكَثِيرِ فِي مُخْتَلِفِ اَلْبِلَادِ.

 

وَمِنْ ضِمْنِ اَلْأَسْبَابِ اَلَّتِي تَجْعَلُ شَهْرَ رَمَضَانْ مُخْتَلِفٍ فِي اَلْمَحْرُوسَةِ، هِيَ ” اَللَّمَّةُ “، حَيْثُ يُلِمُّ شَمْلَ اَلْأُسْرَةِ اَلْمِصْرِيَّةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانْ اَلْعَظِيمِ، فِي اَلسُّحُورِ أَوْ اَلْإِفْطَارِ.

يَعُودَ اَلْمُغْتَرِبُ لِأُسْرَتِهِ لِيُشَارِكَهُمْ اَللَّمَّة، وَيَعُودَ اَلْجُنْدِيُّ إِلَى اَلْأُسْرَةِ لِيُشَارِكَهُمْ اَلْإِفْطَارُ، وَدَائِمًا يَتَمَنَّى اَلْمِصْرِيِّينَ دُخُولَ رَمَضَانْ عَلَيْهِمْ دُونَ أَنْ يَكُونَ لَدَيْهِمْ فَقِيدٌ فِي اَلْأُسْرَةِ وَيُكْثِرُوا مِنْ هَذَا اَلدُّعَاءِ دَوْمًا، فَرَمَضَان يَكُونُ أَفْضَلَ بِوُجُودِ كُلِّ فَرْدٍ فِي اَلْعَائِلَةِ، فَحِينَمَا يَغِيب شَخْصُ مِنْ اَلْأُسْرَةِ فِي هَذَا اَلشَّهْرِ وَفِي اَلْبُيُوتِ اَلْمِصْرِيَّةِ خَاصَّةً، يَكُون اَلشُّعُورُ مُخْتَلِفٌ وَلَا يَكْتَمِلُ طَعْمَ رَمَضَانْ.

اَلسَّهَرُ فِي شَهْرِ رَمَضَانْ فِي مِصْرَ مُخْتَلِفٌ عَنْ اَلْأَيَّامِ اَلْأُخْرَى، دَائِمًا يَكُونُ اَلسَّهَرُ وَسَطَ اَلنَّاسِ وَفِي اَلشَّوَارِعِ وَتَحْتَ ظِلِّ اَلزِّينَةِ اَلرَّمَضَانِيَّةِ اَلَّتِي تَكْسُوَا شَوَارِعُ اَلْمَحْرُوسَةِ مَعَ بِدَايَةِ دُخُولِ اَلشَّهْرِ اَلْكَرِيمِ.

يَجْتَمِعُوا أَهَالِي كُلِّ مِنْطَقَةٍ لِتَرْكِيبِ اَلزِّينَةِ اَلرَّمَضَانِيَّةِ وَشِرَائِهَا، وَالْفَوَانِيسُ مُخْتَلِفَةٌ اَلْأَشْكَالِ وَالْأَحْجَامِ وَالْأَصْوَاتِ أَيْضًا، وَكُلَّمَا تَمُرّ فِي مِنْطَقَةٍ تَجِدُ اَلْفَانُوسَ يُغَنِّي أَغَانِيَ رَمَضَانِيَّةً أَوْ أَنَاشِيدَ إِسْلَامِيَّةٍ أَوْ يُرَتِّلُ اَلْقُرْآنُ اَلْكَرِيمُ، فَتَشْعُرُ بِالدِّفْءِ وَبِالْأَجْوَاءِ اَلرَّمَضَانِيَّةِ اَلْمِصْرِيَّةِ اَلْأَصِيلَةِ.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد