الأندية، والمنتخبات الأوربية، وتفوقها على نظيرتها في الشرق الأوسط هل يلعب المناخ دوراً في هذا التفوق؟

هل للمناخ دور في هذا بمعني أن تلك البلدان الأوربية تتميز بالمناخ المنخفض من حيث درجات الحرارة، وهذا ما ينعكس على تلك الشعوب في صورة إيقاع سريع لا إرادي لحركة الحياة بهدف خلق، وإفراز مزيد من الطاقة للتعايش مع الأجواء الباردة، وهذا بطبيعة الحال ينعكس أيضاً على الأنشطة الرياضية، ومن ضمنها كرة القدم حيث يحتاج اللاعبين إلى إفراز كم كبير من الطاقة للصمود أمام الطقس البارد، وتتمثل تلك الطاقة في صورة إيقاع سريع، وتحركات كثيرة بالكرة، وبدون كرة، وهذا من شأنه توليد كم كبير من الثغرات، والفرص التهديفية لدي الفريقين مما  ينعكس على المشاهدين في صورة متعة، وإثارة،

وعلى الجانب الآخر تجد في الكرة العربية، والإفريقية حيث درجات الحرارة المعتدلة أو المرتفعة نسبياً، والتى توثر في حركة الحياة بشكل عام حيث لا تحتاج تلك الشعوب إلى إفراز مزيد من الطاقة فالأجواء بطبيعة الحالة إما مرتفعة الحرارة أو معتدلة، كما تنعكس أيضاً على ملاعب كرة القدم بشكل خاص حيث تجد اللاعبين فوق المستطيل الأخضر لا تتحرك كثيرا إلا عند الضرورة، وحين تجد حركة، ونشاط إستثنائي فإن هذا غالباً ما يكون بدافع روح المنافسة، وإثبات الذات، ولا يلعب المناخ دوراً في تلك الدفعة الإيجابية كما في نظيرتها من الكرة الغربية حيث تلحظ دور المناخ جنباً إلى جنب مع روح المنافسة فكلاهما يصب في إتجاه رسم الإيقاع السريع للكرة، وهذا لا يعني أننا ننكر الدور الخططي، والتكتيكي من قبل الإدارات الفنية للأندية، والمنتخبات فهذا أيضاً يمثل دور فعال في شكل المبارايات، ولكن نحن فقط بصدد نقاش حول الطبيعة المناخية، وتأثيرها على ملاعب الكرة في الشرق الأوسط،

وهذا يدعونا للتساؤل على سبيل التجربة الفرض. ماذا لو أن إحدى الدول العربية قامت بتجهيز ملاعب مغلقة تحوي أجواء قارصة البرودة، وتم اللعب في تلك الملاعب لموسم كامل أو لموسمين متتاليين فهل هذا سينعكس على أداء اللاعبين، ويجبرهم على مضاعفة المجهود، والحركة أثناء سير المباراة للتقليل من ضغط البرودة، والحرارة المنخفضة أم أننا لن نلحظ أية تغيرات في حركة، وأداء اللاعبين؟