إلى من يعود نشأة “الفستان الأبيض” وهل كان لونه أبيضًا على مر التاريخ

إنه الفستان الذي تحلم بارتدائه كل فتاة، ولكن هل تعلم ما هو تاريخ نشأته على ذلك اللون؟.ومَن أول فتاة ترتديه؟.فما لا يعرفه الكثير من البشر، أن العالم ظل يحتفل- لمدة سنوات طويلة- بالعروس، وهي ترتدي اللون الأزرق أو الأخضر وعدة ألوان أخرى.

فقد كانوا يعتقدون في الأزمنة التاريخية السابقة، أن تلك الألوان لفستان الفرح؛ تجلب الحظ أو تجلب السعادة.

ملكة اسكتلندا وفستان الفرح

إلى أن أقدمت ملكة اسكتلندا “ماري ستيوارت” في القرن السادس عشر، بارتداء الفستان ذي اللون الأبيض لأول مرة في العالم، حيث زواجها الأول من ملك فرنسا “فرنسوا الثاني” وذلك عام1558؛ لأنه كان اللون المفضل لديها، وهو ما أثار دهشة عظيمة وتعجب، بل واستهجان كل سكان المدينة والمدن المجاورة.


وما أثار ضجة في كل البلاد حينها، أن ذلك اللون الأبيض، كان يتم ارتداؤه في المآتم آنذاك، وكان رمز الشؤم وعدم التفاؤل.

 

فلم يكن ذلك اللون هو الخيار الاجتماعي المفضل في لأفراح للفتيات، التي تُقبل على الزواج حتى عام 1840، فقد كانت الملابس الأخرى ذات الألوان العديدة أفضل لديهم من ذلك اللون، ولكن بعد العديد من الوقت، وانتشار صور الملكة ماري وهي ترتديه، في جميع أنحاء العالم؛ بدأت الفتيات بكل أنحاء العالم تُقبل على ارتدائه بتدرج ألوانه في يوم الفرح.


تقييد بعض البلاد لحرية الملابس

في الحين الذي يُعتقد بأن اختيار لون فستان الفرح حرية شخصية وأن كل فتاة تستطيع ارتداء ما تريد، أصدرت بعض الدول في الحقب الزمنية السابقة قرارات تعسفية، فقبل 3000 عامًا، حكمت “سلالة زو” البلاد لمدة 790 عامًا، حيث قامت بإصدار عدة من القوانين الصارمة؛ ومنها فرض ارتداء ملابس بعينها يوم الزفاف.

ولم يكن الإلزام لجميع الفتيات بنفس اللون والهيئة للفستان، ولكن كان لكل فئة مجتمعية لون وهيئة محددة لزي الزفاف، على حسب كل مهنة يمتهنها الشاب “العريس”.


وبات لحفلات الزفاف نصيبها من هذا القانون الغريب، فقد كان لزامًا على العروس والعريس أيضًا، ارتداء ملابس لونها أسود،ولكنها تبدو أنيقة جدًّا، ولابد أن تحتوي على تقليمات حمراء، والأكثر من ذلك إجبار العريس على ظهور الملابس الداخلية البيضاء.

سُلالات أخرى

 

وحينما تولت “سلالة هان”، قبل 200 عام من الميلاد، أصبح الأمر أكثر يسرًا، ولكن كان على العروس ارتداء ملابس متوافقة مع ألوان شهور السنة، تبعًا لتغير الفصول المناخية، بالصيف له لون محدد، والشتاء له لون آخر، وكذلك الربيع والخريف.

فيما أصبح الفستان الأبيض بعد ذلك، في عصورنا الحالية، رمزًا للسلام أو استسلام الفتاة الحسناء للحب والزواج ورمزًا للسعادة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد