سحر فريد يشِّع من قلب محافظة البحر الأحمر يتمثل في الغردقة.. المدينة التي تجمع بين جنباتها كل المقومات الطبيعية في آن واحد، فتجد نفسك ما بين أحضان رمالها الذهبية ومياهها الصافية وقد شعرت باسترخاء تام لا يوازيه أي شعور مطلقًا. ولا عجب، فهي مدينة السحر والجمال، و”هرغادة” تعني “واحة الصحراء”، وهي تحتل موقعًا متميزًا جعلها بؤرة جاذبة لكافة أنواع السياحة لِما فيها من تنوع ما بين الجبال والشواطئ والمتاحف والآثار، كما تُعد شواطئ البحر الأحمر منطقة مثالية للغطس؛ فقد صُنفت بأنها من أجمل مناطق الغطس في العالم؛ وذلك لعدة عوامل كان أهمها صفاء المياه والشعاب المرجانية والأسماك المتعددة الملونة… وعلى خريطة الغردقة تجد 8 مزارات من أجمل المزارات السياحية في العالم…
السفاري
حيث الجمع بين البساطة وقسوة الطبيعة الجبلية في محطات السفاري التي تُشيد من الخيام للاستمتاع بالحياة البدوية المصرية والأكل البدوي، ومشاهدة الطيور البرية والحيوانات داخل الأودية الجبلية.
متحف الرمال
يُعد من المتاحف الفريدة على مستوى العالم؛ إذ يحتوي على عدد كبير من التماثيل المصنوعة من الرمال بأشكال مثيرة للدهشة، وذلك لعدد من الشخصيات مثل نابليون بونابرت، والإسكندر الأكبر، والسلطان محمد الفاتح، والملكة إيزيس، وكليوباترا. وقد قام بنحتها فنانون عالميون من دول مختلفة.
دير الآنبا أنطونيوس
يقع دير الآنبا أنطونيوس على بعد 37 كم من الزعفرانة، 15 كم داخل باطن الجبل وهو مشيد على العين التي كان يشرب منها القديس وبالقرب من المغارة التي يسكنها.. والغريب أن أكثر الأسوار القديمة مبنية من الطوب اللبن رغم توفر الأحجار، ولعل السبب في تفضيلهم اللبن على الحجر هو تعاقب الحرارة والبرودة الشديدة؛ ممّا يجعل الحجر يتفتت بخلاف الطوب فإن الحرارة تكسبه متانة ولا يؤثر فيه اختلاف الجو، فلو نظرنا إلى الأسوار الطينية القديمة لوجدنا أكثرها لايزال قائماً، أما الحجرية الحديثة فقد تهدَّم معظمها، وأول توسيع للدير كان في عهد الإمبراطور جستنيان.
وادي الحمامات
يُعدّ طريق الحمامات من أقدم الطرق التجارية في العالم، ويقع بين قفط والقصير بحوالي 95 كم، وهو طريق متعرج ذو تربة فريدة صلبة، كان يسميه القدماء طريق الآلهة لاعتقادهم أن أسلافهم جاءوا من بلاد “بونت” إلى وادي النيل عبر هذا الطريق تتقدمهم آلهتهم، ونجد بالمنطقة مناجم أشهرها وادي عطا الله وأبراج مثل أبراج اللقيطة ومحطات منها محطة المتولي، وكذلك يوجد العديد من النقوش الفرعونية.
معرض الأحياء البحرية “جراند أكواريوم”
يقع معرض الأحياء البحرية جنوب الغردقة، ويعد الإكواريوم الأول في الشرق الأوسط؛ إذ إنه متحف كبير به حيوانات وكائنات بحرية مختلفة داخل أحواض زجاجية ضخمة تتيح لزائريه التواصل مع الكائنات البحرية من خلال 22 حوضاً من أكبر أحواض العالم، كما يوجد به نفق زجاجي بطول 24 متراً ليحاكي الحياة البحرية من خلال التجول تحت الماء.
جزيرة الجفتون
من أهم معالم الغردقة السياحية، ويُطلق عليها جزيرة الجنة، وتضم أنواع مختلفة من الطيور والزواحف، كما أنها تتميز بأنها أول محمية طبيعية في هذه المنطقة، فتعتبر الموطن الطبيعي لطيور النورس، إذ تضم عدداً كبيراً من هذه الطيور، والتي تقدر بحوالي 50% من نسبة الطيور في العالم، وبجانب ذلك فهي الجزيرة الوحيدة التي يُسمح للزائرين بزيارتها، وتضم أربعة عشر من المواقع الجميلة والمتعلقة بمواقع الغوص في الغردقة، وتحتوي على عدة موارد طبيعية متنوعة، كالشواطئ والرمال جعلتها من أهم مواقع الغوص وممارسة رياضة السنوركل في الغردقة.
الجونة
تقع الجونة على بعد 20 كيلو متراً شمال الغردقة، وتتكون من عدة أحياء تأخذك من عالم إلى عالم آخر في لحظات؛ إذ صُممت بعدة طُرز، كالعربي الإسلامي، الهندي، المتوسطي، الإفريقي، والأمريكي اللاتيني. وتُعدّ من أفضل الأماكن لممارسة رياضة الغطس والألعاب المائية المختلفة بجانب طبيعة الجونة الخضراء الخلابة، وتمتد بانخفاضاتها وجزرها وقنواتها المائية المُتعرجة على مساحة حوالي 10 آلاف كم مربع.
سهل حشيش
إذا أردت الذهاب إلى رحلة تاريخية أسطورية فأنت قاب قوسين أو أدنى في سهل حشيش؛ إذ توفر لك زيارة مدينة فرعونية تحت الماء لا مثيل لها في مصر لهواة سياحة الغطس، حيث يمكنك التجول ما بين بهو فرعوني وأعمدة أثرية نائمة هناك منذ آلاف السنين، وتقبع على بعد أمتار قليلة عن الشاطئ، حيث يمكنك رؤية تيجان الأعمدة بارزة بين أمواج البحر. وتعد من أجمل مناطق الغوص بالبحر الأحمر، ويستطيع محبو الغوص الاستمتاع بحرية وأمان فيها والوصول لعمق 20 متراً من دون التوقف في محطات للأمان.
