وُلد الأديب المصري توفيق إسماعيل الحكيم في 9 أكتوبر 1898م، بمحافظة الإسكندرية شمالي مصر، لأب من عائلة ريفية لكنها كانت من الأثرياء في الأرياف، ولأم تركية الأصل، عند وصوله للمرحلة الثانوية سافر إلى القاهرة لاكمال دراسته الثانوية هناك وعاش مع أعمامه، وأثناء ثورة 1919م شارك الحكيم مع أعمامه في المظاهرات حتى تم إلقاء القبض عليه، وتم اعتقاله بسجن القلعة، لكن والده تمكن من نقله للمستشفى العسكري قبل أن يتم الإفراج عنه.
التحق «الحكيم» بكلية الحقوق ليرضي رغبة والده، وتخرج منها عام 1925م ثم اتجه للعمل بمكتب أحد المحامين المشهورين الذي لم يستمر في العمل معه طويلًا قبل أن يتم إيفاده في بعثة دراسية إلى العاصمة الفرنسية باريس؛ ليكمل مشواره في الدراسات العليا ويحصل على الدكتوراة في الحقوق، وهناك احتك بشكل أكبر بالأدب والفن فكان دائم الزيارات لمتحف اللوفر ودور السينما والمسرح؛ مما أكسبه ثقافة فنية وأدبية كبيرة من خلال اطلاعه على الأدب العالمي خاصة اليوناني والفرنسي.
بعد ذلك ترك «الحكيم» القانون واتجه للأدب بأنواعه حتى استدعاه والده بعد 3 سنوات من سفره ولكنه عاد إلى مصر دون أن يحصل على الشهادة التي سافر من أجلها، عمل «الحكيم» وكيل للنائب العام في المحاكم المختلطة بمحافظة الإسكندرية ثم بالمحاكم الأهلية، ثم انتقل للعمل كمفتش للتحقيقات في وزارة المعارف عام 1934م، وأخذ «الحكيم» يتنقل في المناصب والوظائف حتى وصل ليكون مندوب مصر بمنظمة اليونسكو عام 1959م لكنه عاد إلى القاهرة أوائل 1960م.
مولفات توفيق الحكيم
قدّم «الحكيم» العديد من المؤلفات تم ترجمت عدد كبير منها فيما بعد للغة الإنجليزية، ومن مؤلفاته المسرحية: أهل الكهف، والملك أوديب، وشمس النهار، ودقت الساعة، بينما من أشهر الروايات التي قام بتأليفها ما يلي: عودة الروح، وليلة الزفاف، ويوميات نائب في الأرياف، وعصا الحكيم، وكذلك قدّم «الحكيم» العديد من الكتب منها: تأملات في السياسة، وفن الأدب، ونظريات في الدين والثقافة والمجتمع، وأحاديث الأربعاء، وثورة الشباب وغيرها، وتوفي الأديب المصري توفيق الحكيم في 27 يوليو 1987م في محافظة القاهرة.