حقيقة صورة «أبو الهول النائم»… هل هناك كارثة قادمة؟

استيقظنا جميعًا صباح اليوم على تريند جديد يشغل بال الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ألا وهو “أبو الهول النائم” حيث انتشرت صورة لتمثال أبو الهول وهو مُغمض العينين وقد لاقت تلك الصورة الكثير من التعليقات والمنشورات الساخرة، فيما يوجد مجموعة أخرى من الأشخاص تناولوا هذا الموضوع بشكل حازم تمامًا وافترضوا نظريات خيالية وشكوك حول نهاية العالم والكثير من الأقاويل بُنيت على تلك الصورة، لذا ما هي حقيقة صورة أبو الهول؟ وما أبرز النتائج التي ترتبت على هذا التريند؟ كل هذه الأسئلة سوف نُجيب عليها في هذا التقرير المُفصل.

حقيقة صورة أبو الهول النائم

بدأ مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مناقشة نظريات وفرضيات عن سبب غلق أبو الهول لعينيه فمنهم من قال أن هناك لعنة أو كارثة قادمة مثل حرب عالمية ثالثة أو حرب نووية أو غزو فضائي أو أي من هذا القبيل، ومنهم من قال أن “رع” سوف يعود وستزول البشرية من الوجود، وفي الحقيقة كل تلك النظريات خاطئة تمامًا وليس لها أي أساس من الصحة، حيث أكد «د.حسين عبد البصير» (خبير علم المصريات ومدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية) في تصريحاته إلى أحد الصُحف المحلية على أن “أبو الهول لم ولن يغلق عينيه على الإطلاق وكل تلك الأقاويل هي مجرد مزاح غير مقبول على رمز من رموز الحضارة المصرية القديمة”.

 

والحقيقة الصحيحة حول هذا الأمر هو أن زاوية التصوير هي التي أدت إيحاء أن أبو الهول مُغمض العينين، حيث تلعب الإضاءة وأماكنها دور كبير في تغيير مضمون أي صورة، لذلك من الممكن أن ترى في بعض الصور أن أبو الهول مغمض العينين وهذا بسبب أن الشمس في توقيت تصوير الصورة كانت عمودية على رأس أبو الهول مما شكل الكثير من الظلال على وجهه وبالتالي أخفت بعضًا من ملامح وتفاصيل التمثال، وفي الصورة التالية يظهر أبو الهول وهو مفتوح العينين بشكله الطبيعي وبكامل ملامحه وتفاصيله.

النتائج المترتبة على تريند أبو الهول

كان لهذا التريند الخاص بأبو الهول نتائج إيجابية وجاء بفائدة كبيرة لصالح السياحة الداخلية في مصر، فلا شك أن هناك الكثير من الأشخاص ذهبوا بأنفسهم نحو هضبة الجيزة لكي يروا حقيقة عيون أبو الهول المغلقة في أرض الواقع، ومن المتوقع أن يزيد عدد الزوار خلال الأيام المقبلة على أثر هذا التريند.

عن تمثال أبو الهول

يعتبر تمثال أبو الهول الموجود في الظهير الصحراوي من محافظة الجيزة أحد أيقونات الحضارة المصرية القديمة، حيث يتكون التمثال من جسم أسد ورأس إنسان، كما يتواجد بجانبه أحد عجائب الدنيا السبع القديمة وهم أهرامات الجيزة الثلاثة، وتعتبر تلك المنطقة من أهم المزارات السياحية في مصر حيث يزورها ملايين من السائحين كل عام، نظرًا لأنها تبرز براعة المصريين القدماء في فن النحت.

يرجع تاريخ بناء أبو الهول إلى 2500 قبل الميلاد ويُقدر طوله 73.5 متر وعرضه 19.3 متر وارتفاعه 20 متر، وظل التمثال تحت الرمال حتى عام 1939، ليبدأوا في هذا العام عملية إزالة الرمال عنه ليكون بالشكل الذي هو عليه الآن.