“في ذكرى ميلادها”.. حينما تنبأ عبدالسلام النابلسي عن موت الراحلة كاميليا

حل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة كاميليا، والتي رحلت عن عالمنا عن عمر يُناهز الـ 31، والتي تُعد واحدة من أجمل فنانات جيلها في فترة الأربعينات، وعلى الرغم من موتها بسن مبكر وقلة أعمالها الفنية إلا أنها تركت لنا بصمة بعالم الفن وإرثاً فنياً سوف يظل خالداً بأذهان الجمهور إلى زمن بعيد.

حينما تنبأ عبدالسلام النابلسي عن موت الراحلة كاميليا

وإشتهرت الفنانة، بخفة دمها وجمالها وموهبتها التي ليس مثيل بالوسط الفني، الأمر الذي جعل المخرجين والمنتجيين يتهافتون عليها، حيث أنها تلقت العديد من عروض الزواج، ومن أبرز الفنانين والمخرجين الذين طلبوا يدها للزواج “المخرج أحمد سالم، والراحل أنور وجدي”.

وحينما نتحدث عن بداية كاميليا الفنية، سنجد بأن بدايتها كانت خلال الفيلم الشهير “القناع الأحمر” الذي تم عرضه عام 1947 بجانب الفنانة الراحلة فاتن حمامة، وكانت كاميليا تقوم بالتردد على المناسبات العامة والحفلات الخاصة بالطبقة الغنية، ومنهم صاحب مصانع الحرير بالقاهرة رجل الأعمال المعروف وقتها “سيد اللوزي”، والذي قدمها للمجتمع السياسي وعرفها بالأثرياء وقتها.

وبعدها شاركت الراحلة كاميليا، بالكثير من الأعمال الفنية وحققت نجاحاً جماهيرياً كبيرا بمصر والعالم العربي كله، وكان من أشهر أعمالها السينمائية “قمر 14، وشارع البهلوان، والكل يغني، وبابا عريس، والعقل زينة”، وغيرها الكثير، ويُعد آخر أعمالها فيلم “آخر كدبة” الذي تم عرضه عام 1950.

وفي عام 1950، اندهش جمهورها وحزن عندما علم بخبر وفاتها، بسبب سقوط أول طائرة مدنية مصرية في تمام الساعة الـ 4 فجراً، وأكدت التحقيقات وقتها بأن الطائرة كانت تُقل 48 راكباً من بينهم الراحلة، والتي تم العثور على جثتها في الصحراء بالقرب من محافظة البحيرة مكان سقوط الطائرة.

والعجيب بأمر وفاتها، بأنها قدمت أكثر من مشهد تنبأ بأنها سوف تموت محروقة، ومن أشهرها آخر الأعمال التي قدمتها فيلم “آخر كدبة”، والذي قال فيه الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي بأنها ستموت محروقة، حيث قال لها بأحد مشاهد العمل: “إنتي لسه شابه صغيرة.. مين عرف يمكن يحصلك حاجة.. ممكن أوي تركبي طائرة وتتحرق بيكي وكل الجمال ده يروح”، وكان الراحل يقوم بدور مندوب مبيعات بأحد شركات التأمين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد