يزن 62 طناً.. تفاصيل الكنز المعثور عليه أسفل المستشفى الجامعي الجديد بمدينة بنها في محافظة القليوبية

اكتشفت الشركة المنفذة لمشروع إنشاء المستشفى الجامعي الجديد في مدينة بنها بمحافظة القليوبية وجود تابوت وبعض القطع الأثرية داخل المشروع، تم العثور على هذه الآثار بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، والتي تتضمن حوائط خرسانية لمنع التسرب في المستشفى بأكمله.

اكتشاف كنز تاريخي مذهل في مصر: تابوت وقطع أثرية قديمة تظهر في مشروع المستشفى الجامعي الجديد في بنها

صورة من الموقع المكتشف في المستشفى الجامعي الجديد بمدينة بنها–المصدر: صفحة وزارة السياحة والآثار في الفيس بوك

وأوضح مستشار رئيس جامعة بنها بالقليوبية، المهندس محمد سعيد، أن التابوت والغطاء الخاص به تزنان حوالي 50 طناً من الكتل الحجرية المنقوشة باللغة الهيروغليفية، يُعتقد أن الكشف الأثري يعود إلى مقبرة قديمة تعود لكاتب الحاكم في بنها، وتقدر أعمارها بحوالي 2700 عام.

تم إخطار هيئة الآثار فوراً بالاكتشاف، وقامت الهيئة بنقل التابوت والقطع الأثرية لمنع تعطل سير العمل في المشروع، ويتم حاليًا اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الهيئة ومكتب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لضمان استمرارية العمل في المشروع ومنع تأثره.

وقد بدأت وزارة السياحة والآثار في نقل التابوت، الذي يعتبر كنزًا حجريًا، إلى منطقة آثار القليوبية، ويهدف ذلك إلى البدء في أعمال الصيانة والترميم الشاملة للتابوت.

أكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن عملية رفع ونقل التابوت تمت وفقاً للأسس والمعايير العلمية الدقيقة، وأشار إلى أن فريقًا من المتخصصين من المجلس الأعلى للآثار والمتحف المصري الكبير قام بأعمال الترميم الأولية بموقع الكشف، بما في ذلك التنظيف الميكانيكي والتدعيم للتابوت والغطاء.

 

اكتشاف كنز تاريخي مذهل في مصر: تابوت وقطع أثرية قديمة تظهر في مشروع المستشفى الجامعي الجديد في بنها
صورة من الموقع المكتشف في مدينة بنها–المصدر: صدى البلد–تم تعديل الصورة

 

من جانبه، أوضح محمد الصعيدي، مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن التابوت مصنوع من حجر الكوارتزيت ويعود لعصر الملك بسماتيك الأول، ويزن التابوت بالغطاء حوالي 62 طناً، وتشير الدراسات المبدئية إلى أنه يعود للمشرف على الكتبة في عهد الملك بسماتيك الأول، وهو فرعون من الأسرة الثانية عشرة في العصور الوسطى للمملكة القديمة في مصر.

 

اكتشاف كنز تاريخي مذهل في مصر: تابوت وقطع أثرية قديمة تظهر في مشروع المستشفى الجامعي الجديد في بنها
البيان الصادر من وزارة السياحة والآثار المصرية–المصدر: صورة ملتقطة من الشاشة –من صفحة وزارة السياحة والآثار في الفيس بوك

 

الجدير بالذكر أن مشروع إنشاء مستشفى بنها الجامعي الجديد يشمل هدم وإزالة المباني القائمة وإعداد البرنامج اللازم للبنية التحتية الجديدة، حيث تأتي هذه الآثار الأثرية المكتشفة كأثر إضافي غير متوقع في إطار المشروع.

تعد هذه الآثار الأثرية اكتشافاً هاماً ونادراً، حيث توفر فهماً أعمق للحضارة المصرية القديمة وتاريخ المنطقة، من المتوقع أن يتم عرض التابوت والقطع الأثرية في المتحف المصري الكبير بالقاهرة بعد اكتمال عمليات الترميم والحفاظ عليها.

تُعتبر مصر من أهم الوجهات السياحية التاريخية في العالم، حيث يقصدها الملايين من السياح سنوياً لاستكشاف آثار الحضارة المصرية القديمة، ومن المتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف الجديد في جذب المزيد من الزوار وتعزيز السياحة الثقافية في مصر.

يشكل الحفاظ على الآثار والتراث الثقافي تحدياً كبيراً، وتعمل الحكومة المصرية بالتعاون مع الجهات المختصة على حماية وصيانة المواقع الأثرية والتحف القديمة، إن العثور على آثار داخل مشروعات حديثة قد يكون أمراً شائعاً في مصر بسبب غناها بالتراث التاريخي، وتتعامل السلطات المصرية مع ذلك بجدية للحفاظ على هذا التراث الثمين والقيم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد