ياسمين فؤاد: ما يحدث على الأراضي الفلسطينية كارثة بيئية وتجاهلها ازدواجية للمعايير الدولية

سلطت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة والذي يتناول جهود التعاون الدولي و العمل البيئي متعدد الأطراف، أن ما يحدث على الأراضي الفلسطينية كارثة بيئية لها تأثيراتها الكبيرة على الشعب الفلسطيني مشيرة إلى حق هذا الشعب في العيش الآمن والحصول على احتياجاته الأساسية من الموارد الطبيعية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته الدكتورة ياسمين فؤاد عبر خاصية الفيديو كونفراس مع صحفيين الإعلام البيئي في مصر لاستعراض ما تم خلال اجتماع الدورة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة الذي عقد بنيروبي بكينيا، ومناقشة بيان مصر الذي يلقي الضوء على التأثيرات البيئية شديد الْخَطَر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال اللقاء أن اجتماعات الأمم المتحدة للبيئة تعد من أهم المحافل الدولية البيئة، ومقرها نيروبي بكينيا، وذلك لأنها معنية بخروج العديد من الاتفاقيات الدولية البيئية المهمة كاتفاقية التنوع البيولوجي والتصحر وتغير المناخ والاتفاقية الخاصة بالكيماويات بمختلف أنواعها، وأضافت أن الجمعية تناقش الآن اتفاقية للحد من التلوث البلاستيكي على أن يتم اعتمادها أواخر 2024.

د ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

الأراضي الفلسطينية وازدواجية المعايير

وخلال اللقاء أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية البيان المصري الداعي إلى عدم الانحياز ومبادئ وأهداف التعاون البيئي متعدد الأطراف والذي يواجه خطر وازدواجية في المعايير، حيث أن هناك غياب تام لما يحدث في فلسطين في هذا المحفل الدولي المهم.

وأضافت فؤاد، عندما نتحدث عن الموضوعات البيئية سواء في ملف تغير المناخ أو التنوع البيولوجي أو التلوث البلاستيكي ويتم مناقشة تلك الاتفاقيات ويتم التفاوض عليها نجد أن أهم قضية والتي تمس الكوارث البيئية مثل القضية الفلسطينية أو ما يحدث في السودان وغيرها من الدول يتم تجاهلها وعدم الإشارة إليها.

وأشارت فؤاد إلى أن التعاون متعدد الأطراف يجب أن يثبت مصداقيته لجميع البشر على كوكب الأرض دون انتقاء أو اختيار، لافتة إلى ضرورة التفاف الجميع وتضامنه نحو وقف كافة أشكال الصراع لإنقاذ كوكب الأرض.

قصف غزة-مصدر الصورة: الميادين

وأكدت وزيرة البيئة انه لا يوجد دراسات موثوقة توضح الوضع البيئي للأراضي الفلسطينية حتى الآن، وانه جرت العادة بعد الحروب تقوم لجنة من الأمم المتحدة للبيئة كجهة منوطة بالبيئة بالنزول إلى مكان الصراع لتقييم الوضع وعمل الدراسات اللازمة.

وأشارت إلى أن وزيرة البيئة الفلسطينية طالبت بنزول اللجنة عقب وجود هدنة، مع أهمية التعاون مع الإعلاميين لتوفير بعض الداسات غير الرسمية حول تأثيرات الحرب  على حقوق البشر وتأثيرها على الموارد الطبيعية. والاستعانة بالتقارير السابقة التي تم إجرائها، كما وتشير إلى تأثيرات الحرب على نقص المياه والطاقة والغذاء وكافة أشكال الاحتياجات الأساسية على البيئة وحياة البشر ويتم ربطها بالمعاهدات الدولية.

مصدر الصورة:فرانس 24

صراعات البحر الأحمر

وعلى الجانب الآخر لفتت وزيرة البيئة إلى ما يحدث من صراعات في البحر الأحمر والتي تؤثر بشكل كبير على الكائنات البحرية والنظم البيئة والتنوع البيولوجي،  مؤكدة على مطالبتها بعقد اجتماع طارئ لمجلس أمناء اتفاقية الحفاظ على البحر الأحمر وخليج عدن بصفتها الرئيس الحالي للاتفاقية، وذلك لتحديد ما يمكن اتخاذه من إجراءات لحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، إلى جانب أهمية التنسيق مع المجموعة العربية لاتخاذ موقف موحد حيث تتولى مصر الآن رئيس المركز التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد