وزير الرى: بنِحْسِبْ الميَّه مِن وِهىَّ سَحَابَه

فى لقاء تلفزيونى صرح وزير الرى
تصريحات وزير الرى لبرنامج يحدث في مصر

فى حوارٍ ممتع مع الإعلامى شريف عامر، وفى حلقة مميزة من برنامجه “يحدث في مصر”، صرح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والموارد المائية بعدد من التصريحات الهامة، التى لامس فيها عددًا غير قليل من القضايا ذات الأهمية، فتحدث سيادته عن مشروعات الرى التى لم تطالها يد التعمير لخمسين عاما مضت، وعن مراقبة السيول وحسابات المطر والموازنة المائية، وتطوير الترع والمصارف، وطرق الرى الحديث، وقضية سد النهضة، وحتمية التفاهم المصرى الإثيوبى.

تحديث أسلوب الرى

الرى بالتنقيط يقلل السماد المستخدم

تطوير وتبطين 7000كم ترع 

تبطين 7000 كم هى مجموع أطوال ترع مصر
الانتهاء من تبطين 2400 كم من ترع مصر

وقد صرح سيادته بقرب الانتهاء من تطوير وتبطين حوالى  2400 كم من ترع ومصارف شبكة الرى المصرية، ما يعادل ثلث إجماليها البالغ 7000 كم، والمزمع الانتهاء منها جميعا خلال العامين القادمين، واستعرض سيادته الفوائد المترتبة على هذا المشروع، حيث من المتوقع أن يوفر التبطين كمية كبيرة من المياه، قدرها سيادته في تصريحات سابقة بخمسة مليارات متر مكعب، يمكنها أن تحسن من خصائص المياه المُعاد تدويرها وتخفيف نسبة ملوحتها، وسهولة توصيل المياه لنهايات الترع التى كانت تستدعى ضخا استثنائيا للمياه، كما تكلم عمَّا يمكن أن يوفره هذا المشروع من فرص عمل جديدة، واستبدال المناظر السيئة على جوانب الترع بمتنزهات “ممكن الناس تتمشى عليها وتاكل أيس كريم”.

“الرى بالتنقيط زى الحقنة في العضل”

تحديث أسلوب الرى
الرى بالتنقيط يقلل السماد المستخدم

وفى سياقٍ متصل تكلم سيادته عن تجربة الرى بالتنقيط، وعن مليون فدانا باتت تستخدمه بالفعل، وعن 2 مليون فدان أخرى مستهدفة، واستعرض ما يمكن أن تعود به من نفعٍ على الدولة والفلاح على حدٍ سواء، وما سوف توفره من مياه الرى بالغمر، وقد وصف سيادته ما يحدث من تطوير لشبكة الرى المصرية حاليا بأنه لم يحدث منذ عهد محمد على.

“بنِحْسِبْ الميَّه مِن وِهىَّ سَحَابَه”

وتحدث سيادته عن عِظَم المسئولية التى تتحملها وزارة الرى والموارد المائية، حيث إنها مطالبة بإدارة موارد مائية ثابتة منذ  كان تعدادنا لا يتعدى 30 مليونا، وقد أصبحنا الآن مائة مليون، وفى هذا السياق استعرض عبد العاطى ما تقوم به الوزارة من متابعة مستمرة لمنابع النيل، وما تستخدمه من آليات الرصد والمراقبة، لحساب كميات المطر منذ تكوُّنُه سحابا فوق الهضبة الأثيوبية، وما يمكن للأرض هناك أن تتشرَّبه من هذه الأمطار، وكذلك الكميات التى سوف تُحْتَجَز خلف السدود على طول طريقها من هضبة الحبشة  إلى مصر، وما يمكن أن يستوعبه السد العالى دون تعرضه للخطر، وما يمكن أن تتشربه الأرض من هذه الكمية،  ومتى يجب أن يُفتح للماء طريقا لتوشكى، وغير ذلك من الحسابات الدقيقة والمعقدة.

العلاقة مع إثيوبيا “زواج كاثوليكى”

وفى رده على سؤال عما إذا كان ما زال على رأيه أن “التفاوض مع إثيوبيا هو معركة النفس الطويل؟” قال عبد العاطى “إن العلاقة بيننا وبين إثيوبيا أشبه بالزواج الكلاسيكى” يقصد أن العلاقة بين البلدين إجبارية وليست اختيارية،  وأن الاتفاق بيننا يقع بين خيارين كبيرين، وأن أحدنا لن يحصل على ما يريده كاملاً، وان الاتفاق لابد وأن يكون له كلفة يتحملها الطرفان.

 

 

 

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد