تدأول عدد من نشطاء الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور لأحد الباعة الجائلين، ويبدو أن هذا الرجل يحمل قصه جعلت الجميع يتعاطف معه، ويرفض تعامل الشرطة معه بهذه الطريقة، ويبدو أن الرجل البسيط استطاع بطيبته أن يربح قلوب سكان المنطقة التي يبيع في مربعها، فبعد أن داهمته الشرطة وقام احد الضباط بتدمير فرشته البسيطة، تعاطف عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الرجل البسيط مدافعين عنه رافضين ما حدث معه من قبل الشرطة.
فقام احد النشطاء بكتابة مشاركة يسرد فيها ما حدث لهذا الرجل البسيط والموقف الإنساني الصعب الذي مر به بسبب بساطته الشديدة:
ملعونة دولتكم
ملعون نظامكم
ملعون سكوتكمراجل غلبان من نجع حمادي في الصعيد اسمه عم ثابت عايز يعيش بالحلال ومايمدش ايده يشحت أو يسرق، بيقوم كل يوم الصبح بدري يجيب كام كيلو فاكهة ويقعد بيهم في شارع فرعي علشاه يبيعهم ويكسب كام جنيه بالحلال يروح بيهم آخر النهار بيته وهو كافي خيره شره، عم ثابت بيقعد في مساحة نصف متر قدام بيت واحد من جيرانه في شارع فرعي والشارع كله بيحبه لأنه غلبان ومش بتاع مشاكل، يعني لا واخد مساحة قدام محل ولا بيعطل المرور ولا بيضايق حد لكن تعمل ايه بقى في الظلمة !
كذا مرة شرطة المرافق تيجي وتجري وراه وتهزأه لحد ما تاخد بضاعته وكل مرة عم ثابت يستعوض ربنا ويرجع يشتري بضاعة من أول وجديد علشان يكسب بالحلال، آخر مرة شرطة المرافق جت تجري ورا عم ثابت، انهار ومرضيش يجري وجالته حالة هستيريا من احساسه بالقهر وقعد يعيط وهو بيكسر بنفسه في بضاعته ويصرخ ويقول: ” عاوزيني أسرق يعني؟! انا هدعكهم خالص ولا تاخدهم، أهم ياباشا كل حاجة راحت.. حسبي الله ونعم الوكيل “.. وبعد ما الباشا الظابط وشرطة المرافق مشيوا قعد يعيط لوحده كتير..
يذكر أن الاقتصاد المصري يشهد انتكاسة كبيرة هذه الأيام مع وصول الدولار الأمريكي إلى 16 جنية، ومع ارتفاع الأسعار على جميع المستويات وعدم استطاعة الطبقات الدنيا في المجتمع على مواكبة هذا الارتفاع الغريب في الأسعار، تلوح في الأفق علامات ثورة جديدة من نوع جديد لم تشهد مصر مثله من قبل في تاريخها الحديث.
هما مش عايزينة يعيش بالحلال لان هما هدفهم الشعب يبقى كله حرامية محدش يبقى فاضى لحد