لماذا يلجآ الخاطفين إلى “مطار لارنكا الدولي” بقبرص؟

اليوم في صباح الثلاثاء هبوط طائرة مصرية مختطفة بمطار «لارنكا» في قبرص حيث الجزيرة الهادئة التي تطل على البحر الابيض المتوسط والتي يبلغ عدد سكانها 900 الف نسمة وهى من أكثر دول العالم دخلآ من السياحة.

أشهر عمليات خطف الطائرات إلى مطار لارناكا الدولى بقبرص.

قبرص لم تعد مزارآ سياحيآ فقط للسائحين بل اصبحت ايضآ مآوى لخاطفي الطيارات من مختلف دول العالم فلعل اشهر وقائع خطف الطائرات على مستوى العالم كانت محطتها الاخيرة في قبرص وخاصة لارناكا.

ولعل ابرز هذه الحوادث كانت طائرة ماكدونل دوغلاس دي سي-9-33RC كانت تحمل على متنها 79 راكبا و5 من أفراد الطاقم وكانت متجهة من نيس إلى أمستردام في 4 سبتمبر 1976 وقد أختطفت الطائرة وتم توجيهها إلى مطار لارنكا الدولي بقبرص، وايضآ فى 26 سبتمبر 1981 اختطاف طائرة من كرواتيا والتوجه بها إلى مطار لارنكا وفي يونيو 1983 اختطاف طائرة يونانية والتوجة بها أيضاً إلى مطار لارنكا الدولى بقبرص، وتعددت عمليات الخطف على ارض قبرص

ولعل اهمها عمليات الخطف على مطار لارنكا هى ما تم في في 18 فبراير 1978 حيث، اختطفت مجموعة من أفراد جماعة أبو نضال التابعة للنظام العراقي في ذلك الوقت طائرة من طراز dc-8 على متنها 16 شخصا من رهائن مصريين وعرب وهبطت الطائرة في مطار لارنكا الدولي في قبرص. كان المختطفين قبل ذلك قد قتلوا الكاتب المصري يوسف السباعى وصديق مقرب من الرئيس السادات.

وتدخلت وقتها القوات الخاصة المصرية وحدث تبادل لاطلاق النار وتم تحرير عدد من المخطوفين وقتل عدد اخر

وتعددت عمليات خطف الطائرات والتوجة بها إلى مطار لارنكا بقبرص.

 

ولكن السؤال الاهم لماذا يلجأ دائما المختطفين إلى مطار لارنكا الدولي في قبرص!

لعل ابرز الأسباب هى أن الحكومة القبرصية لم توافق على كثير من اتفاقيات تسليم المجرمين بين كثير من الدول بالرغم من أن هناك اتفاقية تبادل مجرمين بين مصر وقبرص الا انها غير مفعلة بين الجانبين ويرجع ذلك لأسباب سياسية بين البلدين

وأيضاً يوجد سبب جغرافي جعل من قبرص محطة للخاطفين وهى وقوع دولة قبرص على جزيرة بالبحر المتوسط وسهولة الهروب منها إلى دول قريبة ومجاورة ابرزهم اليونان ومالطا وتركيا وهى أيضاً دول غير موقعة على اتفاقية تبادل المجرمين بين عدد كثير من الدول

صورة جوية لقبرص
صورة جوية لقبرص

وهناك أيضاً أسباب اخرى تتعلق بالامن فعدد سكان الدولة صغير وبالتإلى فالدولة لا تملك امكانيات مواجهة عمليات ارهابية لقلة عدد الامن في الدولة وأيضاً لأسباب اقتصادية ترجع لرخاء الدولة ووضعها الاقتصادى القوى الذي يعتمد على السياحة وبالتإلى كل هذه الأسباب تجعل من مطار لارنكا الدولي في قبرص ارض خصبة للخاطفين من مختلف دول العالم.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد