مصر سات 2: قمر صناعي جديد يكشف عن تحالف ناجح بين مصر والصين في صناعة تكنولوجيا الفضاء

تم اليوم الأحد تسليم نموذجين لقمرين صناعيين لمصر من قبل الصين وبتمويلها بعد نجاح هذه النماذج في جميع مراحل الاختبارات، ومن المتوقع أن يتم إطلاق النموذج المخصص للطيران في النصف الثاني من هذا العام، وإليكم التفاصيل حول هذا القمر واستخداماته.

مصر سات 2

مصر سات 2

التعاون الصيني المصري يحقق إنجازاً نموذجياً جديداً

أثناء حفل التسليم الذي أقيم في وكالة الفضاء المصرية بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، أكد السفير الصيني في مصر لياو لي تشيانغ أن مشروع القمر الصناعي (مصر سات 2) يشكل أساساً قوياً لتطوير صناعة الفضاء في مصر والقارة الأفريقية بشكل عام.

قال أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الصين بتجارب كبيرة على مستوى الأقمار الصناعية في الخارج وتسليم أقمار صناعية في دولة أخرى، وأشار إلى أن مصر هي أول دولة أفريقية تمتلك القدرات اللازمة لاختبار وتجميع الأقمار الصناعية، وأعرب عن تفاؤله بأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر ستحقق نتائج أكبر وستعود بالنفع على الشعب المصري والشعوب الأفريقية.

مصر تتربع على عرش أفريقيا في مجال الفضاء

خلال حفل التسليم عبرت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط عن امتنانها للصين على دعمها وتعاونها مع وكالة الفضاء المصرية، وأشادت بالصين باعتبارها شريكاً وصديقاً استراتيجياً لمصر.

وصرحت المشاط إلى أن مركز تجميع واختبار القمر الصناعي مصر سات 2 قد عزز بشكل كبير قدرة مصر في أبحاث الأقمار الصناعية وتطويرها وقياسها ومراقبتها، وجعلت مصر دولة أفريقية رائدة في مجال الفضاء، وأضافت أن الأجهزة المتقدمة والتكنولوجيا الفعالة التي تم عرضها تعتبر مهمة بالنسبة لمصر حيث تفتح بوابة للتعاون مع دول أفريقيا في هذا المجال.

توطين صناعة الأقمار الصناعية يحقق نجاحاً كبيراً في مصر

أعلن شريف صدقي (الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية) أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية تم توحيد جهود المهندسين والخبراء المصريين والصينيين لاجتياز جميع مراحل اختبارات النماذج الثلاثة للقمر الصناعي الجديد، وتشمل هذه النماذج نموذجين أوليين ونموذج طيران واحد، وتم إجراء هذه الاختبارات بنجاح، وأشار صدقي إلى أن هذه الاختبارات أتاحت تدشين أكبر مركز لتجميع واختبار الأقمار الصناعية في أفريقيا والشرق الأوسط.

وأوضح أن مصر سات 2 يتمتع بدقة صورة تصل إلى 2 متر، وذلك سيسهم بشكل فعال في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة من خلال تعظيم استخدام الموارد الوطنية بما في ذلك تحديد أنواع المحاصيل وتوزيعها في مصر وفقاً للمناخ والتربة واستكشاف الموارد المعدنية والتخطيط العمراني ومراقبة التغيرات الساحلية، ويمكن استخدام هذه الصور على سبيل المثال لتحديد أنواع المحاصيل الزراعية وتوزيعها في الأراضي المصرية وفقاً لطبيعة التربة والمناخ، كما يمكن استخدامها في التخطيط العمراني ومراقبة تغيرات الشواطئ خاصة في السواحل الشمالية ومنطقة الدلتا، بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامها لتتبع مصادر المياه ومسارات الأنهار ومكافحة التعدي على الأراضي العامة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد