الحكومة المصرية في القاهرة تقرر اضافة المزيد من الجنسيات لتكون مؤهلة للحصول على تأشيرة عند الوصول، بما في ذلك الصينية والهندية، وسوف تتوفر تأشيرة دخول متعددة لمدة خمس سنوات مقابل 700 دولار، بينما يمكن الآن الحصول على تأشيرة دخول واحدة لمدة 30 يومًا عند الوصول لأكثر من 180 جنسية مقابل 25 دولارًا.
تصريحات وزير السياحة
وقال وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، إن من بين الجنسيات القليلة التي تمت إضافتها صينيون وهنديون، وتعد هذه التطورات جزء من استراتيجية لتعزيز السياحة المصرية، التي هي مصدر مهم للعملة الأجنبية والوظائف.
فقد عانى الاقتصاد المصري من تداعيات جائحة “كوفيد 19” والحرب الروسية الأوكرانية، تراجعت أعداد السياحة في مصر إلى 3.7 مليون في عام 2020 أثناء الوباء، من حوالي 13 مليونًا في عام 2019، وفقًا لوكالة الإحصاء المصرية “كابماس”.
وتسعى الدولة المصرية التي اجتذبت 11.7 مليون سائح العام الماضي، إلى زيادة هذا العدد بنسبة 25 إلى 30 في المائة سنويًا والوصول إلى 30 مليون بحلول عام 2028.
ازدهار مبشر في أرقام السياحة المصرية
قال عيسى إن أعداد السياح زادت بأكثر من 30 في المائة في يناير وفبراير، مقارنة بالشهرين الأولين من العام الماضي، في حين انخفض المصدران السياحيان الرئيسيان وهما روسيا وأوكرانيا بنسبة 40٪ و80٪ على التوالي، لكن عوضت الجنسيات الأخرى الخسارة.
فزادت السياحة من دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وزاد عدد السياح الإيطاليين بنسبة 250 في المائة.
وتمكن حوالي 180 جنسية من الحصول على تأشيرة عند الوصول اعتبارًا من أبريل الماضي، بشرط أن يكون لديهم تأشيرة على جوازات سفرهم إلى المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو كندا أو اليابان أو نيوزيلندا أو دول شنغن.
وقال عيسى إنه واثق من أن مصر ستصل إلى هدفها هذا العام وهو 15 مليون سائح، وهو ما سيجعله عامًا قياسيًا، وأضاف: “حتى مع انخفاض مصادرنا السياحية الأولى والثانية، تشير النتائج إلى أننا سنتمكن من الوصول إلى هدفنا أو تجاوزه بإذن الله في عام 2023”.
الصين الأمل الأكبر في تنشيط السياحة المصرية
وقال إن الصين لديها القدرة على أن تصبح واحدة من أكبر 10 أسواق مُصدره لمصر، ففي عام 2019 زار حوالي 220 ألف سائح صيني مصر، من بين 150 مليون سائح صيني حول العالم.
قال السيد عيسى إن وزير الثقافة والسياحة الصيني “هو هي بينغ” سيزور القاهرة في الفترة من 1 إلى 4 أبريل ويلتقي بوزارة السياحة لاستكشاف “بداية علاقة جديدة”، وقال إن مصر ستجعل إجراءات الدخول أسهل للأتراك والجزائريين والمغاربة والإيرانيين، مع الإعلان عن التفاصيل في الأيام المقبلة.
قال عيسى إن المتحف المصري الكبير الذي طال انتظاره، والذي كان قيد الإنشاء منذ 2005، من المرجح أن يُفتتح بين أكتوبر ويناير القادمين.
الترويج للإكتشافات الأثرية الجديدة
كما روجت الوزارة للاكتشافات الأثرية في البلاد لجذب السياحة الثقافية، فقد أعلن مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، يوم الإثنين الماضي عن اكتشاف تمثالين جديدين في سقارة، وأضاف أنه تم افتتاح عشرين متحفاً في السنوات الأربع الماضية، وسيم فتتح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية خلال أسابيع.
وتتضمن استراتيجية السياحة الجديدة التي يقودها السيد عيسى، الذي تم تعيينه في أغسطس في تعديل وزاري، توفير أكثر من ضعف عدد الغرف الفندقية إلى 300000، والاستثمار في الترويج وتحسين تجربة الزائر الإجمالية.
