#مصر_بتفرح.. الهاشتاغ الذي استعملته الدولة المصرية من أجل الترويج لحفل افتتاح فرعية قناة السويس الجديدة، كان أهل الفن والاعلام احدى هاته الأدوات، مظاهر الفرح امتدت إلى ميدان ثورة 25 يناير (ميدان التحرير) الذي بدأ يتزين لحفل الافتتاح بينما بفي أيضاً مغلقا في وجه ثوار 25 يناير ورافضي الانقلاب العسكري الذي حدث قبل عامين !..
قناة السويس
الحكمة قررت سك 22 ألف من العملة الذهبية بتكلفة 200 مليون جنيه لتوزيعها على كل ضيف من الحفل المرتقب كبار رجال الدولة، رغم رفض وزير المالية الذي اعترض على سك العملات الذهبية بسبب عجز الموازنة ولكن الحكومة أصرت على القيام بذلك.
حشد أمني وصف بانه الأكثر انتشارا على الاراضي المصرية سواء كانت فيه حرب كما الحال في سيناء أو مظاهرات كما هو الحال مع مظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري، حيث تم نشر 10 ألاف جندي من القوات المختلفة بالجيش المصري وذلك من أجل تامين المنطقة ورجال الدولة، بما يكلف الدولة أعباءا أصلا هي لا تملكها ويزيد من نسبة العجر الميزاني يوما ما بعد يوم.
الحشد الديني كان حاضرا ه كذلك حيث خصصت وزارة الأوقاف يوم الجمعة القادم لكي تكون جميع خطب الجمعة في جميع مساجد المحافظات حول مشروع قناة السويس الجديد، والذي أعتبرته نفس الوزارة بالمشروع الغير مسبوق في تاريخ البلاد، غير أن الفوائد الاقتصادية غير واضحة المعالم حتى الآن.
هذا الحشد الذي تقوم به أجهزة الدولة لم يمنع المواطن المصري من طرح أسئلة مشروعة وسط هذا الضجيج الاعلامي.
هل ستتحسن الظروف المعيشية في البلاد بعد مشروع قناة السويس، ام أنها فترة استنزاف جديدة تعيشها البلاد بعد عامين على أبرز انقلاب عسكري على الرغبة الشعبية في تاريخ البلدان العربية المعاصر
