مركز الأزهر العالمي للفتوى يدين مقتل سائحين إسرائيليين برصاص شرطي في الإسكندرية

في بيان صدر يوم الأحد، أدان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مقتل سائحين إسرائيليين ومرشد سياحي مصري برصاص شرطي مصري في الإسكندرية، وشدد المركز على حرمة الاعتداء على الأبرياء، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، ودعا إلى التحقيق الفوري في الحادث ومحاسبة المسؤولين.

مركز الأزهر العالمي للفتوى يدين مقتل سائحين إسرائيليين برصاص شرطي في الإسكندرية

مركز الأزهر العالمي للفتوى يدين مقتل سائحين إسرائيليين برصاص شرطي في الإسكندرية
مركز الأزهر العالمي للفتوى يدين مقتل سائحين إسرائيليين برصاص شرطي في الإسكندرية

بيان مركز الأزهر للفتوى في الموضوع

ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بيانًا خاصًا بالحدث وجاء نص البيان كالآتي:

“فرقت شريعة الإسلام بين حق المظلوم في الدفاع عن نفسه وأرضه، وبين الاعتداء على «المستأمن»، الذي سمحت له الدولة بدخولها عن طريق تأشيرة، هي في حقيقتها عهد أمان وضمانة سلام.

فلم يبح الإسلام التعرض بأي أذى للإنسان الذي تمنحه الدولة تأشيرة الدخول لأراضيها، فهو بموجب هذه التأشيرة أصبح له حق الأمن والأمان، ويتكفل له المجتمع بالأمان والتعاون على حمايته وصيانة دمه، سواءٌ أكان مسلمًا أم غير مسلمٍ، وهو ما يسمى في الشريعة بـ«المستأمن أو المعاهد»؛ لقوله سبحانه لنبيّه ﷺ: (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ) [التوبة: 6]

والآية الكريمة تُشدد على منع الاعتداء على المستأمن، وهو الإنسان الذي يأتي إلى بلدٍ في إطار القانون المنظّم لشئونها، ويدخل في ذلك: الطلاب الأجانب، والسفراء، والتجار، والسياح، وغير ذلك.

الصفحة الرسمية لمركز الأزهر للفتوى على الفيسبوك 

والنصوص الواردة في هذا الأمر متواترة ومتعددة ومنها:

ما ورد عن سيّدنا رسول الله ﷺ: «أيّما رجلٍ أمَّن رجلًا على دمِه ثم قتله؛ فأنا من القاتلِ بريءٌ، وإن كان المقتولُ كافرًا». [أخرجه ابن حبان]

لذا يحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من الانسياق خلف الأفكار المتطرفة التي تؤثر سلبًا على استقرار وأمن المجتمع، سائلين الله عزّ وجل أن يعصم دماءنا ويحفظ أوطاننا من كل مكروه وسوء.

وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد