محافظ الشرقية يشارك في حضور فعاليات ندوة مديرية الطب البيطري التثقيفية تحت عنوان “الأزولا بديل اقتصادي للأعلاف”

شارك الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية في حضور فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمتها مديرية الطب البيطري اليوم الثلاثاء 23 يناير تحت عنوان “الأزولا كبديل اقتصادي للأعلاف”، حيث تم إقامة فعاليات الندوة في قصر الثقافة بمدينة الزقازيق، وشارك في الحضور كل من الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، واللواء خالد بيومي العربي رئيس مجلس إدارة شركة النصر للخدمات والصيانة “كوين سيرفيس” التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، بالإضافة إلى الدكتور عاطف حسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمهندس سامي معجل السكرتير العام المساعد للمحافظة، واللواء سعيد عبد المعطي مستشار المحافظ للمشروعات واللواء الدكتور إبراهيم محمد متولي مدير مديرية الطب البيطري، والمهندس حسين طلعت وكيل وزارة الزراعة ومديرية الإدارات النوعية بمديريتي الطب البيطري والزراعة، وكذلك العديد من أعضاء نواب البرلمان.

انطلقت فعاليات الندوة اليوم بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أولاً وعقب النشيد الوطني تم تلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها قام الأستاذ الدكتور رضا الشحات أستاذ متفرغ بقسم الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة التابع لمركز البحوث الزراعية، حيث أوضح الدكتور رضا الشحات الأزولا والتركيب الكيميائي لها وكيفية زراعتها بالأراضي، بالإضافة إلى توضيح العوامل المؤثرة على نموها وفوائدها ومميزاتها في الإنتاج الزراعي أيضا، مؤكداً أنها تستخدم بديل الأعلاف والأسمدة الكيميائية ويتم زراعتها مرة واحدة فقط وتحتاج إلى فترة زمنية تقدر بـ 15 يوماً من أجل إنتاج ما يقرب من طن بشكل يومي للفدان الواحد، موضحاً أن الأزولا تحتوي على نسبة بروتين عالية تتراوح تقدر بـ 40% كما أنها تساهم بشكل كبير في تنقية الهواء وإعادة تدوير المياه الملوثة.

هذا وقد أكد المهندس أشرف نصير مدير عام الزراعة أن محافظة الشرقية تضم أكثر من 8000 مزرعة سمكية و 9350 مزرعة دواجن بالإضافة إلى 534 ألف رأس ماشية متنوعة، كما أن المحافظة لديها بيئة خصبة مناسبة لزراعة الأزولا بحيث يمكن استخدامها كبديل للأعلاف من أجل تحقيق الأمن الغذائي والمساهمة أيضا في زيادة وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة وكذلك تنمية الثروة السمكية.

من جانبه قال اللواء الدكتور إبراهيم محمد متولي مدير مديرية الطب البيطري أن الأزولا لديها فوائد ومميزات عديدة تساهم في زيادة الإنتاج السمكي والداجني والحيواني، موضحاً أنها تؤدي إلى رفع مناعة الأسماك وزيادة مقاومتها ضد الأمراض بالإضافة إلى المساهمة في الحفاظ على صحة الأسماك وذلك من خلال العمل على تنظيف الأحواض من المخلفات وتعمل أيضا على تقليل فترة الزراعية السمكية خاصة أسماك البلطي، لافتاً إلى إعادة استخدام مياه المزارع التي تعتمد بشكل كلي على الأزولا في ري الأراضي الزراعية بحيث يزيد ذلك من خصوبة التربة وتحسين جودة الإنتاج الزراعي، فضلاً عن خفض تكاليف التغذية للأسماك عند استخدام الأزولا بديلاً للأعلاف.

فيما يخص استخدام الأزولا في أعلاف الدواجن أكد اللواء الدكتور إبراهيم متولي أن الأزولا يمكن استخدامها أيضا في أعلاف الدواجن بحيث يساهم ذلك في زيادة إنتاجية اللحم وزيادة إنتاجية البيض، موضحاً انه يمكن استخدام الأزولا كمصدر غذاء للسمان والحمام والنعام بما أنها تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين التي تسهل عملية الهضم، بالإضافة إلى الفوائد العالية في تغذية الماشية لسهولة امتصاصها، وكذلك تساعد في تقليل نفقات الأعلاف وزيادة إنتاجية الألبان.

خلال فعاليات الندوة التثقيفية أيضا تم استعراض التجارب الناجحة في استخدام الأزولا كبديل اقتصادي للأعلاف بمزارع الشرقية، في مجال تربية الماشية وتنمية الزراعة السمكية بمدينتي الحسينية وبلبيس.

من جانبه أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على ضرورة تكثيف الورش والندوات التثقيفية وضرورة التنسيق مع مديريات الزراعة والطب البيطري والري لتحقيق الاستفادة القصوى من الأزولا باعتبارها بدلاً للأعلاف، موضحاً أنه من خلال استخدام الوسائل العلمية الحديثة وتعريف المزارعين والمربين بفوائد ومميزات استخدام الأزولا بديلاً للأعلاف بحيث يصبح استخدامها ناجحاً ونموذجاً فريداً من نوعه يساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين من المربين والمزارعين.

في ختام فعاليات الندوة التثقيفية أشاد الدكتور ممدوح غراب بجهود مديرية الطب البيطري وتعاونها مع مديرية الزراعة من أجل الوصول إلى حلول بديلة للأعلاف الحيوانية والداجنة من خلال استخدام الأزولا، مؤكداً أن الأزولا تعتبر البديل الاقتصادي للأعلاف بالنسبة للمزارعين ومربي الماشية، وهذا الحل ينعكس عليهم بالفائدة والنفع ويساهم في تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية وبالتالي يساعد على تقديم اللحوم والدواجن والأسماك بأسعار مخفضة للمواطنين بالمحافظة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد