تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير خلال الساعات الأخيرة الماضية حول أكبر عملية احتيال تمت عبر الإنترنت في مصر، والمتهمة فيها البلوجر المصرية سلمى الغزولي، التي استهدفت حوالي 2000 امرأة وفتاة كن يرغبن في تجارة الملابس.
البلوجر سلمى الغزولي - مصدر الصورة: وكالات بالإضافة إلى تعديل خاص بكاتب المقال
حيث تعرضت بعض الفتيات وتجار الملابس العالمية “شي إن” لعمليات النصب التي قامت بها سلمى الغزولي، التي استخدمت حيلة خداعية للاحتيال على تجار الملابس من خلال ترويج خصومات على الملابس ومنتجات “شي إن”، وطلبت منهم تحويل الأموال عبر إنستا باي ووسائل تحويل أخرى، وقد اشترت صفحة على منصات التواصل الاجتماعي للإعلان عن منتجاتها، وقامت بتسويقها لجمهور كبير.
تقدمت مجموعة من الفتيات المتضررات من الاحتيال ببلاغات ضد سلمى الغزولي، في قسم شرطة أشمون بمحافظة المنوفية، وتقدمن ببلاغات إلى مكتب النائب العام ومباحث الإنترنت ومباحث الأموال العامة، متّهمات إياها بالاحتيال والنصب مستغلة وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك.
وقد أعلنت المحامية نهى الجندي، محامية الضحايا، أنه تم القبض على سلمى الغزولي وشقيقها وآخرين بتهمة النصب، فيما فرت المتهمة الأخيرة خلود الصاوي إلى خارج البلاد، وأشارت إلى أن هناك 13 فتاة من بين إجمالي 1000 ضحية تواصلن معها للدفاع عنهن.
وقالت المحامية نهى الجندي، أن سلمى الغزولي قامت بشراء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يوجد جمهور كبير من المتابعين، واستغلت شهرة البلوجر المعروفة في مصر للإعلان عن منتجاتها.
ووفقًا لتصريح الجندي، فقد تمت سرقة مبالغ كبيرة من ضحايا سلمى الغزولي وأشخاص آخرين، وتُقدر بنحو 900 مليون جنيه. وأضافت أيضًا أن بعض الضحايا في إحدى الدول العربية تواصلوا معها لطلب مساعدتها في دفاعهم.
وقد قررت نيابة الأموال العامة حبس سلمى الغزولي وشقيقها محمد لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة الاستيلاء على مليار جنيه من حوالي 2000 تاجر للملابس العالمية من خلال صفحتها “عالموضة”.
وأمرت النيابة أيضًا بسرعة إجراء تحقيقات حول الحادثة، وقد تم نقل سلمى الغزولي وشقيقها إلى محافظة المنوفية نظرًا لعدد البلاغات المرفوعة في مركز أشمون، كما طلبت النيابة تحقيقات مباحث الأموال العامة والمباحث الجنائية بعد إصرار البلوجر وشقيقها على إنكار ارتكابهما لجرائم النصب على الضحايا.
