كيف نجحت أمريكا في زرع جاسوس دمر السوفيت دون دماء؟!وهل يوجد مثله بين العرب!

أيقنت الولايات المتحدة الأمريكية أن الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي لن تجدي فكلما دخلت جولة أو معركة معها تخرج والخسائر تحيط بها وحتى المكاسب التي حققتها كان للحظ دور كبير فيها.

جاسوس

 

وأمام تلك المشكلة الكبيرة التي ربما تقود العالم إلى حرب نووية جديدة بعدما نجا من هيروشيما ونجازاكي لذا كان التحرك سريعا داخل مكاتب المخابرات الأمريكية سي أي إيه وهناك بدأ الحديث عن إمكانية تجنيد ضابط في المخابرات السوفيتية كي جي بي من أجل زرعه.

 

كانت مهمة التجنيد في حد ذاتها غريبة الأطوار فلم يكن مطلوب منه رسائل بالحبر السري أو برقيات خفية أو حتى أي معلومة وسيجري تحويل المقابل المادي لعمله لأحد الحسابات المحاطة بسرية تامة.

 

حاولت الولايات المتحدة أن تخدم الجاسوس فبعد انهاء خدمته في المخابرات داخل موسكو فتحت له الطريق أمام مزيد من العلاقات عبر جواسيس آخرين دون أن يعلم هو أو هم ما هي المهمة المطلوبة منه.

 

وصل الجاسوس إلى منصب رفيع في المستوى داخل الحكومة السوفيتية ولكن المخابرات داخل موسكو شكت في أمره وظلت تراقب رسائله واتصالاته وأصدقائه وحتى أقاربه وزوجته دون جدوى.

 

أما المهمة المكلف بها فهي وضع العناصر غير القادرة على أداء عملها بكفاءة في المناصب القيادية فإذا تقدم عدد من الموظفين لشركة أو مصنع كان يختار الاسوأ والأقل خلقا والأكثر جهلا وغطرسة بل وصل الأمر إلى تعيين مرضى نفسيين في مناصب قيادية واقتصادية والنتيجة كانت انهيار الاتحاد السوفيتي دون أن يكلف ذلك الولايات المتحدة الأمريكية قطرة دم واحدة.

 

والسؤال الآن.. هل استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية تلك الطريقة الرهيبة مع دول أخرى وخاصة بين الشعوب العربية حتى تهرب الكفاءات للخارج دون أن تستفيد منها الدولة بأي شيء!


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد