مديحة كامل أو ” أميرة الأغراء” كما أطلق عليها في الثمانينات، وكانت مديحة كامل من نجوم الصف الأول، وذات شهرة كبيرة حققتها بعدد كبير من أفلامها، ولكن فجأة وبدون مقدمات قررت مديحة الاعتزال، وكانت وقتها تصور فيلم ” بوابة إبليس” وكان ذلك مع المخرج عادل الأعصر، ووقع وقتها المخرج في ورطه وقرر الاستعانة بدوبليرة لتكمل دور مديحه في الفيلم، والتي رفضت نهائياً العودة للتمثيل، وجاء قرار مديحه كامل الذي فاجأ الجميع باعتزالها وقرارها بارتداء الحجاب.
سر الرؤيا التي رأتها في منامها وكانت سبب في اعتزالها
وقالت وقتها انه جاءها شخص في منامها يتقدم إليها ويعطيها “رداء ابيض” فضفاض وواسع ولذلك لكي ترتديه هامساً إليها “لقد آن الأوان يا مديحه” وبالفعل اعتزلت التمثيل تماما وارتدت الحجاب، وقد قالت مديحه أن ارتدائها للحجاب واعتزالها ليس بالمفاجأة فهي تشعر منذ بداية عملها بالفن بان عالم الفن غريب عليها، وهي أيضاً تحفظ الكثير من أيات القران الكريم وأيضا الكثير من الأحاديث الشريفة، وعن قصة توبتها أيضاً تحكى أيضاً ابنتها مريها أن والدتها قد حضرت معها احد الدروس الدينية وظلت تبكي بشده، وتقول أن المال والشهرة قد جذباها وأبعداها عن طريق الله، وأنها أيضاً كانت تقول، كنت اشعر وأنا في قمه المجد بانني أيضاً في قمة الوحل، وقامت مديحه كامل بالاعتزال وارتداء الحجاب في شهر أبريل من عام 1992 وكانت أخر عمل قامت به هو فيلم “بوابه إبليس”.
توفيت صائمه، ورحله معناة كبيرة مع المرض
وقد عانت مديحة كامل من مرض القلب ومتاعبه طوال حياتها، وأصيبت بجلطه أثناء تصويرها مسلسل “الأفعي” في عام 1975، واشتد عليها المرض بشده قبل وفاتها بعام، حيث مكثت في مستشفى مصطفي محمود لمده 10 اشهر، وذلك بسبب تراكم المياه على الرئة وضعف عضله القلب، كما تقبلت أيضاً إصابتها بسرطان الثدي بصبر وإيمان، ووفاتها المنية في 13 يناير من عام 1997 والذي شهد أيضاً اليوم الرابع من شهر رمضان، وذلك بعد أن أدت صلاة الفجرة توفيت وخلدت إلى النوم توفيت وهي صائمه، وكانت مديحه تحرص أن تكون بعيده عن الشهرة والأضواء بعد اعتزالها وخاصه في أواخر أيامها كما كانت حريصه على القيام بالعديد من الآنشطة الدينية.
